تهديد الأهالي بتلفيق تهم حيازة السلاح والمخدرات حال تصعيد المشكلة وشكاوى لكل الجهات .. والمسؤولون لم يحركوا ساكناً اعتدى عدد من البلطجية ومافيا سرقة الأراضي برعاية بعض قيادات الداخلية على قطعة أرض مساحتها 6 أفدنة تابعة لوزارة الأوقاف، والتي تقع في شارع كمال حجاب خلف حديقة بدر جسر السويس أمام مدرسة 23 يوليو الابتدائية، وتتبع مديرية أوقاف القاهرة مدينة السلام. ومن هنا التقت "الفجر" بأهالي المنطقة الذين أكدوا على أن هذه الأرض ملكاً لوزارة الأوقاف وأن ضابطين وأمين شرطة سابق قاموا بالاستيلاء عليها، حيث قال سيد نصار، من الأهالي والبالغ من العمر خمسون عاماً، إن تلك الأرض تابعة لوزارة الأوقاف وتم التعدي عليها من قبل أمين شرطة سابق بوزارة الداخلية يدعى " ت .إ " وضابط يدعى "م .أ " وآخر أخر يدعى " إ. أ" منذ عام تقريباً. وأكد نصار أن جميع الأهالي اعترضوا على استيلاء هؤلاء الأشخاص على تلك الأرض خاصة وأنها كانت مخصصة لبناء مدرسة ومركز شباب لذلك قام أهالي المنطقة بالتجمع لوقف بناءها، كما أخطروا الجهات المعنية وعلى رأسهم المحافظ الحالي ونائبه من المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى رئيس الحي، حيث ا قاموا بتقديم بلاغات رسمية لهم ورقم الشكوى كان 1514 بتاريخ 21/12/2015 وأضاف أنهم قاموا بتقديم مذكرات بها أحكام صادرة بوقف تنفيذ البناء على تلك الأرض، كما قاموا بتقديم تلك الأوراق إلى أعضاء مجلس النواب الجدد والذين كان على رأسهم شريف الورداني عضو مجلس النواب عن منطقة دائرة السلام والنهضة وأحمد إسماعيل وثروت بسيلي، لافتاً إلى أنهم لم يحركوا ساكناً تجاه شكواهم. كما أشار إلى أن العمال يعملون على قدماً وساق ليلاً ونهاراً في تلك الأرض لينتهوا من البناء فيها، وأنهم قاموا ببناء الدور الأول من الأبراج التي ينوون بنائها وتسمى ب "أبراج النخيل"، متابعاً: "وحتى الآن لم تتحرك الجهات المعنية لفض تلك المهزلة". ومن جانبه قال الحاج رفاعي العوامري، احد أهالي المنطقة، إنهم منذ أكثر من 30 عاماً ومع كل مجلس شعب جديد يتحدثوا عن تلك الأرض وبالفعل نجحوا في بناء وحدة طبية على نفس الأرض لكن وزارة الأوقاف قامت برفع قضية على وزارة الصحة لبنائها على أرض الأوقاف وقاموا بإزالة الوحدة الطبية. وأضاف أن الأهالي تفاجأوا منذ أربعة أشهر بالاستعدادات للبناء على تلك الأرض، لافتاً إلى أنهم اكتشفوا أن هذا البناء لمنطقة أبراج تدعى النخيل وأن المشرف على هذا العمل ضابط يقيم بجوار تلك الأرض وصديقه ضابط آخر من المنطقة وأمين شرطة سابق من خارج المنطقة، قائلاً :"قمنا بتقديم بلاغات عديدة للجهات المختصة لكن لم يلتفت أحد إلينا حتى الآن". ومن جانب آخر قال احد الأهالي الذى رفض ذكر اسمه: " كل يوم توجه لنا تهديدات من هؤلاء مؤكدين على ان أي تصعيد نقوم به أو التحدث مع وسائل الإعلام سوف يقوموا بتلفيق تهم إلينا إذا كانت مخدرات أو حيازة سلاح وحبسنا داخل السجون .. كل ذلك لأنهم يريدوا أن يخرجوا بمدينة أبراج على أرض الأوقاف التي من المفترض أنها ملكاً للحكومة وستقام عليها وحدة صحية ومركز شباب ومدرسة"، مؤكداً أنهم أرادوا الاستحواذ على تلك الأرض لأغراض شخصية. ولفت إلى أنهم توجهوا إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ إلا أن الرد عليهم كان "لستم طرف في هذا الموضوع ويجب أن يأتي لنا أحد من وزارة الأوقاف حتى نقوم بإخراج القوة"، مختتماً: "ومع الأسف لم يتحرك أحد حتى الآن لوقف ما يحدث من جبروت هؤلاء الأشخاص المنتسبون لوزارة الداخلية مع العلم اننا قمنا بتقديم شكوى لرئاسة الجمهورية بتاريخ 24/7/2015 ورقم الشكوى 422250.