«أوهام الجن» يحاصر الشرقية.. قرية جديدة تعيش حالة رعب بعد اشتعال منازلها بشكل مفاجئ

«راقي شرعي»: خناقة بين جن وآخر وراء الحريق.. و«الأهالي»: مفيش مسؤول سأل فينا


يعيش أهالي قرية الشرقاية بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، حالة من الفزع والرعب بعد اشتعال النيران بمنازلهم بشكل مفاجيء دون أسباب تذكر، ما أرجع الجميع لوجود «جان»، وشكل الأهالي مجموعات دورية لحراسة المنازل محاولين البحث عن سبب منطقي للحرائق إلا أن النيران اشتعلت أمام أعينهم.

رصدت «الفجر» معاناة وذعر أهالي الشرقاية واختلفت القصص والشائعات حول الوقائع التي حدثت خلال الأشهر الماضية.

شاب يُشعل النيران في قطة.. و«الأهالي»: أولادها وراء حريق المنازل

كشفت الحاجة «فاطمة- 60 عامًا» أنهم فوجئوا منذ ثلاثة أشهر باشتعال النيران في أحد أركان الحوش الداخلي للمنزل الخاص بنا، وتمكنا من إطفائها، ولم ينتهي الحريق إلا أن فوجئنا بنشوب النيران في منزلي نجلي الأكبر «أحمد» يليه منزل الأصغر «محمود»، وتوجهنا إلى عدد من المشايخ لتحصين المنزل بالقرآن، وتوقفت الحرائق شهرًا تقريبًا قائلة:«الشيخ روي لنا أن سبب اشتعال النيران نشوب النيران في قطة.. وأولادها وراء الحرائق بالمنزل».

وأضاف «عبد الحليم مجدي- من أهالي المنزل المشتعل» أنه مع عودة الحريق إزدادت الحرائق وبكثرة، ما دفعهم للتوجه لمكبرات الصوت لحشد مئات الأهالي للسيطرة على الحريق الهائل، ونجحوا في السيطرة على الحريق بالتعاون مع قوات الحماية المدنية بعد أن أتلفت 24 عرق خشبي في أسقف الحجرة بالإضافة إلى تآكل الملابس وعدد من مستلزمات المنزل.

اندلاع النيران يشعل النيران بالكتب الدينية وحظائر الماشية والدواجن

واوضح أهالي القرية، أن النيران امتدت إلى منزل آخر بمنازل العائلة حتى طالت حظائر الماشية والحيوانات والدواجن بالطوابق العليا للمنزل، وعقب آذان العصر منتصف الأسبوع الماضي شبت النيران بالكتب الدينية الخاصة بالصف الثالث الإعدادي الأزهري والمتواجدة داخل مكتب حديدي داخل غرفة صغيرة في وجود عدد من المشايخ، وتكرر الحريق بنفس الغرفة بعد أيام واشتعلت في غطاء فراش أثناء نوم «مُسنة» وتم إنقاذها.

راقي شرعي: « خناقة بين جن وآخر وراء الحريق»

وروي أهالي القرية، إن الراقي الشرعي بالقرآن الكريم «أحمد عبد الباقي» فسر ما يحدث أنه عبارة عن صراع بين جن أراد أن يسكن المكان، وآخر يمكث بالمنطقة فاشتعلت الحرب بينهما ،واشعل القديم النيران دفاعًا عن مكانه.

ولاحظ «عبد الباقي» أن اشعال النيران في الأماكن التي بدأ بتحصنها بالقرآن، وهذا يؤكد ان هناك ساحر يحرك الجان ليفعل هذه الأمور، وأن التحصين مدته 3 أيام، وبعدها سيطرد الجن وهو ما لم يحدث حتى الآن وتواصل اشتعال النيران بالمنزل لأشهر حتى يومنا هذا.

ونصح أحد شيوخ القرية، أصحاب المنزل بالطبخ خارجه لأن النيران تغضبهم، وسيعاودوا الهدوء عن اشعال النيران بالمنزل، ما دفعهم لعزل أسطوانات الغاز الخاصة بكل بيوت العائلة خارج المنزل، تحسبًا لإنفجارها والطبخ علي كانون، ورغم أنهم فعلوا ذلك إلا أن النيران تتجدد ولم تقف!

مجلس مدينة كفرصقر يعاين الحرائق ولا حلول حتى الآن

وأشار أهالي الشرقاية، إلى أن فريق من رجال مجلس مدينة كفر صقر انتقلوا للقرية لمعاينة الحرائق وانصرفوا دون الوصول إلى حلًأ، مؤكدين أنهم يعيشون يوميًأ حالة من الفزع نتيجة ما يحدث.

أهالي «الشرقاية» يستغيثون ب«السيسي» لإيجاد حل لوقف النيران

واستغاث أهالي الشرقاية بمحافظة الشرقية، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لسرعة التدخل، وإنقاذهم من الحرائق خاصة أنهم تركوا منازلهم خوفًا من اشتعال النيران فيهم ولجأوا لشوارع القرية، وسط تجاهل المسؤولين بالوحدة المحلية ومجلس المدينة.

وطالب الأهالي من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بضرورة تدخلهم وإرسال لجنة دينية للمعاينة وتوضيح الموقف الديني السليم من الواقعة وحقيقة ما يحدث، وأنهم لا يبحثون إلا عن حل ينتشلهم من كوارث تتجدد يومًا بعد يوم.