نجت الرياض من أزمة مياه كانت متوقعة؛ نتيجة لأعمال مجدولة وحوادث طارئة تعرضت لها خطوط المياه الرئيسية، وتسببت في إيقاف الضخ منها خلال الأيام الماضية، سواءً عبر تحويل مسار خط إو انكسار آخر. وبحسب ما ورد بصحيفة "سبق" انخفضت تأثيرات الأعمال والحوادث، بفضل الله، ثم تزامنها مع فصل الشتاء وإجازة المدارس، وهي الفترات التي يقلّ معها استهلاك المياه؛ حيث تم اختيار التوقيت بالنسبة للأعمال المجدولة التي تمثلت في تحويل مسار الخط، فيما سجلت حادث الانكسار المفاجئ أمس. وتمثلت الأزمة الأولى في تحويل مسار الخط الناقل للمياه "سي إف 2"، بنجاح، بعد أن قامت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بتحويله ابتداءً من الخميس 5 يناير؛ بسبب تعارضه مع أعمال مشروع قطار الرياض، ومشروع خط السيول، والذي أعلن اليوم الانتهاء من أعماله. ووقعت الأزمة الثانية أمس، عند انكسار الخط الرئيسي المغذي للرياض بجوار طريق خريص، والتي أكدت موسسة المياه المالحة تعاملها مع الحادثة، وإعادة ضخ المياه خلال 48 ساعة. وفيما يخص الأزمة الأولى أكدت شركة المياه الوطنية أنها قامت بالسيطرة على تأثير الإيقاف الأيام الماضية من خلال تضافر جهود إدارات الشركة؛ لتسريع تنفيذ عدد من الخطوط الاستراتيجية وتشغيلها، والتي أسهمت بدورها في تعويض جزء من كميات الفاقد من عملية الإيقاف التي تمثل ما مقداره 480 ألف متر مكعب في اليوم. وبيّنت الشركة أنها عملت على زيادة طاقة الإنتاج لمحطة سعد (2)؛ للإسهام في دعم الضخ التشغيلي من خلال إدخال عدد من مشاريع الآبار إلى الخدمة؛ لتحسين المصادر في حال تطلّب الأمر زيادة الضخ التشغيلي خلال فترة الإيقاف. وفيما يخص حادثة انكسار الخط الرئيسي، أمس، أكدت مصادر في الشركة أنها تعمل على تنفيذ عدد من الخطط لتلافي تأثير الحادثة؛ ذلك لتعويض كميات الفاقد من عمليات إيقاف الضخ وصيانة الموقع.