انطلقت النسخة السابعة والعشرون عالمياُ والأولى عربياً من برنامج «ذا فويس كيدز» عبر شاشة MBC البرنامج المعنى باكتشاف مواهب الأطفال فى الغناء الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً، ورغم أنه من المعروف أن طبقة صوت الأطفال تختلف قبل وبعد سن البلوغ، لذلك رأى بعض النقاد أن البرنامج لا يفيد الأطفال خاصة أن أصواتهم تتغير كما أن الأطفال سيكولوجيا قد يتأثرون جراء الإقصاء من قبل قانون المنافسة بالبرنامج خاصة بعدما يكون كل منهم، تعلق بفكرة الشهرة والنجومية منذ الصغر، وهو ما يجعلهم لا يستطيعون أن يعودوا بسهولة لحياتهم العادية كأطفال. وعن هذه التجربة يقول الموسيقار حلمى بكر: «إنه إنتاج ذكى، فهو يصنع نجماً وليس مجرد اكتشاف الموهبة، وسيعود عليهم بالربح كما يتنبأ بتقديم القنوات التليفزيونية الأخرى هذه الفكرة لتصبح هناك ملايين البرامج لصناعة النجوم منذ صغرهم، وشدد على أن إقصاء الأطفال، بعد كل مرحلة للوصول للتصفيات النهائية أمر شديد الخطورة على نفسية الأطفال المستبعدين، وطالب القائمون على البرنامج بعمل فكرة تجمع الأطفال المشاركين فى البرنامج فى عمل غنائى ضخم مثل أوبريت يضم الحكام والأطفال، وإلا سيتم تدميرهم نفسياً ويجعلهم غير واثقين من أنفسهم. أما الناقد الصحفى أشرف عبدالمنعم فله رأى آخر: أن التنافس الشريف بين الأطفال شيء رائع، ولابد أن يتعود الأطفال على ذلك طالما أنهم لم يغنوا أغنيات خليعة، وعن تغير أصوات الأطفال فأكد أن الطفل الموهوب عندما يكبر صوته يكون أفضل. واعترض الشاعر فوزى إبراهيم على فكرة البرنامج بشدة قائلا: «أنا أسمى هذه النوعية من البرامج برامج ذبح الأصوات وليس اكتشاف المواهب خاصة، أنها تعتمد على الربح فى المقام الأول سواء كانت البرامج للكبار أو الأطفال خاصة لأنها تقدم المواهب طوال حلقات البرنامج تغنى أغنيات لعمالقة أمثال أم كلثوم وعبد الحليم ووردة، أما بالنسبة للأطفال فتغير أصواتهم بعد البلوغ سيكولوجيا سيؤثر عليهم خاصة، أن الطفل سيشعر أنه ليس الموهبة التى لاقت استحسان الجمهور من قبل ورفعته للمرتبة الأولى، والشركة لن تنتج له إذا تغير صوته بشكل سلبى، وإذا أنتجت فسيكون تحصيل حاصل والصوت ليس حليات وقدرات وإنما هو خامة فى المقام الأول لابد أن تجد صداها عند المتلقى، والأخطر أن الطفل عندما يتذوق طعم الشهرة من صغره، ويحرم منها بعد ذلك يتحول لشخص مدمر نفسياً وأغلبهم ينحدر فى طريق المخدرات، لأنه عاش فترة نجومية وشهرة.