بعد تصعيد الصراع "السعودي الإيراني" وقطع العلاقات الخليجية مع "طهران".. خبراء يكشفون عن الموقف المصري القادم

فهمي: البحرين والسودان يجاملان.. ومصر مساندتها ستتلخص في إعلان الدعم
نافعة: مصر ستتجنب تحول الصراع ل"طائفي"
الغطريفي: مصر لن تتدخل في صراعات
في إطار التصعيدات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية والدولة الإيرانية، على خلفية إعدام الأولى رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر" أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء أمس الأحد، أن المملكة العربية السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قررت طرد دبلوماسييها من المملكة.
وبعد ذلك قامت كلاً من البحرين والسودان بقطع علاقاتهم الدبلوماسية مع إيران اعتراضاً على تدخلهم السافر في الشأن السعودي، كما خفضت دولة الإمارات تمثيلها الدبلوماسي معها.
ورصدت "الفجر" توقعات الخبراء حول الموقف المصري ومصيره من تلك الأزمة، بالإضافة إلى رأيهم حول موقف تلك الدول التي قطعت علاقتها بإيران.
- قطع العلاقات مع إيران "مجاملة للسعودية".. والمساندة المصرية ستتلخص في " إعلان الدعم"
من جانبه قال طارق فهمي، المحلل السياسي، إن الخطوات التي تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي من تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إيران هو مجرد مجاملة شكلية من تلك الدول للسعودية، مؤكداً أن مصر وإيران لا يوجد بينهما علاقات دبلوماسية لقطعها لمجاملة السعودية بل ستتشكل مجاملتها في إعلانها المتواصل عن دعمها للسعودية، مشيراً إلى أن السعودية لن تستقوي بمصر في أزمتها بسبب المساندة المصرية الضعيفة لها أثناء أزمتها مع اليمن.
- إيران ستهدد الأسرة الحاكمة برعاية أمريكية...والاتفاق النووي سيجبر امريكا التخلي عن السعودية
وأضاف فهمي، أن إيران ستقوم خلال الفترة القادمة بتهديد الداخل السعودي وتهديد الأسرة الحاكمة، مؤكداً على أن الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران سيجبر واشنطن على التخلي عن السعودية الداعم الأكبر لها في المنطقة، وقال: "أولوية واشنطن هي استكمال الاتفاق النووي وليس حل أزمة السعودية وإيران".
كما أشار المحلل السياسي، إلى أن التخلي الأمريكي عن السعودية سيجعل آل سعود يطالبون بمساندة الدول الإسلامية في حربها ليتحول الصراع لطائفي، حتى تتمكن من التغلب على إيران، موضحاً أن باكستان تعد الساند الأكبر للسعودية في حربها ضد إيران.
- مصر لن تشترك في الصراع لتجنب تحوله ل"صراع طائفي"
فيما استبعد حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن تتورط مصر في الصراع السعودي الإيراني، قائلاً: "مصر لن تشترك في الصراع حتى تتجنب تحويله لصراع طائفي سيهدد أمن المنطقة ككل والذي من الممكن أن ينتهي بالتقسيم".
كما انتقد نافعة، الموقف السعودي، تجاه أزمته مع الشيعة، فقال: "السعودية لم تمارس سياسة تتسم بالاعتدال فيما يتعلق بالتعامل مع الملف الإيراني.. وهي من تشعل الصراع في هذه المرحلة الحرجة".
- مصر لن تجامل السعودية وستكتفي بتأييد السعودية
فيما أكد ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لن تتدخل في الصراع السعودي الإيراني، إلا عن طريق تأييد قطع العلاقات الذي اتخذه آل سعود أمس، قائلاً: " مصر لن تتدخل في الأزمة بين السعودية وإيران ولن تجامل السعودية مثلما فعلت الإمارات والسودان والبحرين حيث أن مصر لا تربطها بإيران اي علاقات دبلوماسية لتقطعها مجاملةً.. فما ستفعله مصر هو تأييد السعودية دون أي تدخل".
وأشار الغطريفي، إلى أن ما قامت به السعودية هو رد فعل لحماقات الإيرانيين، موضحاً أن تلك الأزمة سيتم السيطرة عليها حتى لا تتحول لصراع طائفي سيدمر المنطقة، موضحاً أن مصر ستقوم بمناقشة المملكة السعودية الآن حتى لا تُجر المنطقة لحرب سنية شيعية سيُضر منها الجميع.