في تصعيد خطير للأزمة بين المملكة العربية السعودية وإيران على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وكرد فعل على التجاوزات الإيرانية في حق السعودية، أعلنت وزارة الخارجية السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد كافة الدبلوماسيين الإيرانيين المتواجدين على أراضي المملكة. التصعيد بهذا الشكل، يؤكد أن الأزمة بدأت تأخذ بعداً خطيراً خاصة ان قرار قطع العلاقات جاء عقب قيام مليشيات إيرانية بحرق السفارة السعودية في طهران، وبدلاً من التهدئة أعلنت السلطات الإيرانية تغيير اسم الشارع الذي تتواجد فيه القنصلية السعودية إلى شارع نمر باقر النمر. في سياق متصل، تشهد المملكة العربية السعودية حالة من الغليان بين الشيعة السعوديين المتواجدين في بلدة العوامية وفي القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة، وتدعم إيران احتجاجات الأقلية الشيعية في الداخل السعودي لتأجيج الموقف أكثر ، وفي المقابل فإن اتجاه السعودية يسير نحو الضغط بورقة الأحواز المتواجدين في الداخل الإيراني، وهم العرب الذين يعتنقون المذهب السني، ويواجهون اضطهاداً كبيراً وتضييقاً من قبل السلطات الإيرانية بتهمة الواهبية. والأحواز هي عاصمة ومركز محافظة خوزستان الإيرانية ،تقع شمال غرب إيران ويخترق المدينة نهر كارون وهي ترتفع عن سطح البحر 20 مترا وبحسب إحصاء عام 2006 بلغ عدد سكان مدينة الأهواز 1,841،145 نسمة. وهي بذلك أكبر مدينة في خوزستان.