مازال مسلسل الإهمال يهيمن على المستشفيات الحكومية والخاصة، ومازال الضحايا يصرخون ولا احد يلتفت لهم، فلم يفرق هذا الإهمال بين مستشفى حكومية تعالج المرضى بمبالغ بسيطة وأخرى خاصة يعرف عنها أنها تعتني بالمرضى لما يدفعونه من أموال للحصول على اهتمام ورعاية أفضل. وتستعرض "الفجر" تفاصيل حالة الطفل "مروان" الذي ولد في مستشفى "فلسطين" التابعة لنقابة المهندسين، بمقابل مبلغ 6 آلاف جنيه، ولكن على الرغم من أنها مستشفىً تابعة لإحدى النقابات الكبرى وعلى الرغم من المصروفات البالغة إلا أنها أيضاً دخلت دوامة الاهمال لتوصم هي الأخرى كغيرها من المستشفيات بالإهمال. بداية روى والد الطفل المهندس أكرم صلاح، أن زوجته دخلت مستشفى "فلسطين" التابعة لنقابة "المهندسين"، بمنطقة مصر الجديدة في أرض الجولف، للولادة، الخميس الماضي وخرجت منها في الساعة السادسة من مساء نفس اليوم، لافتاً إلى أنهم اصطحبوا المولود إلى المنزل، ولم يخبرهم احد بأنه يعاني من أي شيء. وأضاف صلاح ل"الفجر"، أن طبيبة الأطفال بالمستشفى "نورهان. ك"، كانت تتابع المولود أثناء تواجده بالمستشفى، ولم تخبرهم بوجود أي اصابة في جسده.
وأشار إلى أن شخص يدعى "أحمد"، كان مسؤولاً عن استحمام الطفل بعد ولادته وارتدائه لملابسه، وأنه قال له نصا حينما سلمه المولود: "نيموا الطفل على جنبه وليس ظهره ليخرج ما في بطنه"، مشيراً إلى أنه بين وقت وآخر كان يتردد على المولود للاطمئنان من تنفيذ ذلك. وأضاف انهم حينما ذهبوا للمنزل ووضعوا الطفل على ظهره ظل يصرخ باستمرار وحينما قاموا بفحصه اكتشفوا أن ملابسه يغرقها الدماء وبظهره "كدمات زرقاء وخدوش". وقال والد الطفل: "حينما رأيت طفلي بذلك المنظر قمت بالاتصال مباشرة بالطبيبة وقالت لي ببرود شديد الطفل سليم الخدوش سببها تنشيف جسده بفوطة خشنة وبعد ذلك فوجئنا بهذه الجروح على ظهر الطفل ولا نعلم من أين أتت ". واستكمل بأنه اصطحب الطف إلى مستشفى تبارك للاطمئنان عليه ومعرفة سبب الجروح، لافتاً إلى أن الطبيب حينما رآها أكد عليه أنه لم يرى مثل هذا المنظر في حياته وأن هذه الخدوش نتيجة شيء "حاد " أصاب الطفل. وتابع والد الطفل بأنه ذهب إلى مستشفى الدمرداش لاستخراج تقرير طبي يثبت أنه أصيب بهذه الجروح بسبب آلة حاده، فضلاً عن أنه توجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد المستشفى نتيجة ما حدث لطفله.