وصل وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف اليوم الأربعاء إلى بلدة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا للقاء رجال الإطفاء وقوات الشرطة ومواطنين في حي "حدائق الإمبراطور" التي شهدت أعمال عنف أعقبتها تجاوزات عنصرية منذ عيد الميلاد. وقد وصل كازينوف بمرافقة العديد من المسؤولين السياسيين والإداريين في كورسيكا، قبل الساعة التاسعة صباحًا بوقت قصير إلى ثكنة رجال الإطفاء التي تعرضت للهجوم عشية عيد الميلاد في أحد الأحياء الشعبية. وأشاد وزير الداخلية بالموظفين الأربعة الذين تواجدوا على متن الشاحنة التي تدخلت في الأحداث، وتوجه إلى غرفة الاجتماع لمقابلة مغلقة مع ممثلي اتحاد عمال كورسيكا. وتأتي زيارة برنار كازينوف بعد ستة أيام من أعمال العنف التي اندلعت في الرابع والعشرين من ديسمبر. فقد تعرض اثنان من رجال الإطفاء وضابط شرطة لهجوم في كمين ليلة عيد الميلاد، مما تسبب في الأيام التالية في تنظيم مظاهرات عنصرية واقتحام قاعة صلاة للمسلمين وتدنيسها وحرق أجزاء من نسخ القرآن الكريم. ومن المفترض أن يلتقي كازينوف بعد ذلك بمواطني "حدائق الإمبراطور" وأن يزور قاعة الصلاة التي تم تخريبها، بحسب البيان الذي نشرته وزارة الداخلية أمس الثلاثاء. كما سيزور الوزير الفرنسي ضباط الشرطة والدرك، قبل أن يلتقي بممثلي المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية في وقت متأخر من صباح اليوم.