اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ان استعادة القوات العراقية لمدينة الرمادي غرب بغداد، هي الانتصار الاهم حتى اليوم في التصدي لتنظيم داعش. وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اكد هولاند دعم فرنسا الكامل في المعركة ضد إرهابيي داعش، وخصوصا في اطار التحالف الدولي ضد التنظيم. وكانت قوات مكافحة الإرهاب العراقية رفعت علم البلاد فوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي، بعد يوم من اعلان الجيش استعادة المدينة في أول نصر كبير يلحقه بمقاتلي داعش هناك، على ما أعلن متحدث عسكري يوم الاثنين. وقال هولاند في بيان صادر عن الاليزيه ان هذا "التحرير يشكل الانتصار الاهم منذ بدء التصدي لمنظمة داعش الارهابية".
واضافت الرئاسة الفرنسية "انها مرحلة اساسية لاستعادة سلطة الدولة في العراق"، لافتة الى ان هولاند هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وانضمت فرنسا في سبتمبر 2014 الى هذا التحالف في العراق وبعد عام في سوريا. وقد كثفت غاراتها على مواقع الجهاديين منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر والتي خلفت 130 قتيلا. وقالت الحكومة العراقية إن الهدف المقبل بعد الرمادي سيكون مدينة الموصل الشمالية وهي أكبر تجمع سكني يهيمن عليه التنظيم سواء في سوريا أو العراق. وقال العميد يحيى رسول في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي "نعم لقد تحررت مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال جهاز مكافحة الإرهاب الأبطال العلم العراقي فوق المجمع الحكومي بالأنبار." واستعادة الرمادي التي سقطت في يد التنظيم المتشدد في مايو هو أول انتصار كبير للجيش العراقي -الذي تلقى تدريبا على يد خبراء أمريكيين- منذ فراره أمام هجوم مقاتلي التنظيم قبل 18 شهرا.