واصلت وزارة الأوقاف في عام 2015 طفرتها الكبيرة التى بدأتها في عام 2013 بعد أن تولى الوزير محمد مختار جمعة، مهام منصبه في حكومة الدكتور حازم الببلاوى في أعقاب ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين. واستطاعت الوزارة في عهد الدكتور محمد مختار جمعة، إنجاز أمور لم تستطع إنجازها منذ عشرات السنوات، ففي عام 2015، تم تجديد الثقة في وزير الأوقاف للمرة الثالثة في حكومة المهندس شريف إسماعيل، بعدأن تم التجديد له للمرة الأولى في فبراير 2014، والثانية في يونيو 2014، ومنذ تلك اللحظة بدأت الوزارة في تحدي الأكبر وتنفيذ قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتجديد الخطاب الديني، حيث عقدت الوزارة عدة مؤتمرات عالمية شارك فيها عماء الدين من مختلف دول العالم، لتعود بذلك لمصر ريادتها من جديد في توحيد علماء الإسلام لمواجهة التطرف والإرهاب. كما نجح وزير الأوقاف، في حربه الشرسة التى بدأها منذ توليه مهام منصبه، والتى كان أهماه ضبط العمل الدعوى، والسيطرة على المساجد، وإبعاد أصحاب الأفكار المتطرفة عن المنابر، كما توسعت الوزارة في العمل الوطني والتنموي. وفي نهاية العام الماضي اختار نادي الإنجازات المصري، الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف، شخصية العام الدينية، حيث إعتبره أكثر الوزراء نشاطًا وإيجابيةً سواء في الحكومات المتتالية التى حمل خلالها وزير الأوقاف الحقيبة الوزارية، وأنه نجح في استعادة هيبة وزارة الأوقاف وهيبة المسجد وتقديره؛ حيث يعمل منذ توليه المنصب على العودة بالوزارة إلى حضن الأزهر الشريف، والعمل على ترسيخ المنهج الوسطي بسماحته وسعة أفقه. وفي عام 2015 واصلت الوزارة ووزيرها، الإنجازات في مجالات الدعوى والإيفاد والبعثات الخارجية والمراكز الثقافية وشئون القرآن الكريم والرعاية الطبية، وأنشطة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وقطاع البر والخيرات، إلي جانب بناء المساجد وصيانتها وفرشها والأنشطة المتعددة لهيئة الأوقاف المصرية.
وفيما يلي الإنجازات:
أولاً: في المجال الدعوى: 1 السيطرة على جميع المساجد التي كانت تابعة للجماعات والجمعيات والتي كان كثير منها مجالا لنشر التشدد. 2 منع غير المتخصصين من صعود المنابر مع صدور القرار رقم ( 151 ) لسنة 2014 م لتنظيم شؤون الخطابة وأداء الدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها. 3 توحيد الخطبة وقصر الجمعة على المساجد الكبرى والجامعة وعدم إقامتها بالزوايا إلا للضرورة. 4 إقامة الملتقيات الفكرية طوال شهر رمضان حيث إنطلق من مركز شباب الجزيرة في حوار مع الشباب طوال شهر رمضان تحت عنوان "ملتقى الفكر الإسلامي حوار مع الشباب" شارك فيه عالم ومثقف ومسؤول كل يوم، وتم نقله على الهواء مباشرة في التلفزيون المصري. 5. توعية الحجيج قبل وأثناء السفر بإرسال نحو سبعين عالماً في موسم الحج. 6 تسيير نحو أربعمائة قافلة دعوية بالمحافظات ومراكز الشباب والقرى والنجوع والمناطق النائية منها قافلة شهرية دورية لمنطقة حلايب وشلاتين. 7 تم طبع 10000 نسخة من كتاب الخطب العصرية لوزارة الأوقاف المصرية، وجارى طبع ( 50000 ) نسخة، وذلك في سبيل نشر الفكر الإسلامي الصحيح وتجديد الخطاب الديني. 8 إعداد رسائل ودورات تدريبية للسادة الأئمة والجمهور عن أهم القضايا العصرية التي تواجه المجتمع مثل (البهائية الإلحاد التكفير التشيع ) وغيرها من القضايا. 9 افتتاح عدد من المكتبات الإسلامية الجامعة وخاصة بالمناطق النائية منها مكتبة مسجد السلام بشرم الشيخ.
ثانياً: في مجال الإيفاد والبعثات الخارجية: 1 أوفدت الوزارة نحو ثلاثة آلاف إمام وخطيب ومدرس على سبيل الإعارة والتعاقد والإيفاد لمختلف دول العالم، بالإضافة إلى إيفاد بعض الأئمة والقراء خلال شهر رمضان المعظم لإحياء ليالي شهر رمضان بالعديد من الدول العربية والإسلامية والأوربية ومنهم موفدون على نفقة الوزارة بما يبلغ نحو ثمانين عالماً وقارئاً. 2 شارك وزير الأوقاف في العديد من المؤتمرات وزيارة بعض الدول للتعاون الدعوى المشترك، من أههما دولة السودان، وكازاخستان ولنا بها جامعة وهى "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية " التي تعد أهم نقطة إشعاع فكرى وديني في وسط أسيا ، وقد قام الوزير بزيارتها ودعمها في تحقيق رسالتها، كما تم زيارة كل من الكويت والبحرين والإمارات وفرنسا والمملكة العربية السعودية. 3 اعتماد موازنة العلاقات الثقافية والتعاون الفني عن العام المالي 2014/2015 م وقد بلغت 262500.00 ج سته وعشرون مليون جنيه ومائتان وخمسون ألف جنيه. 4 تم تخصيص مبلغ 2.24700.600 جنيه لإيفاد الأئمة والدعاة والقراء خلال شهر رمضان للعام المالي 2015/2016 . 5 التوقيع على عدة بروتوكولات مع العديد من الوزارات والدول المختلفة من أجل تنشيط الدعوة والتعاون المشترك مثل ( دولة المغرب الشقيقة، وزارة التربية والتعليم، وزارة الري والموارد المائية، وزارة الشباب والرياضة ).
ثالثاً: المراكز الثقافية: - تطوير المراكز الثقافية التابعة للأوقاف والتي تعمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل، وقد بلغ عدد الخريجين لسنة 2014 م 1379 خريجًا وبلغ عدد المقبولين 1435 لسنة 2015 م، و بلغت ميزانية مراكز الثقافة الإسلامية مليون جنيه. - تطوير المركز الثقافي الإسلامي التابع للوزارة بدولة تنزانيا بالعاصمة دار السلام.
رابعاً: مجال المساجد: 1. تم عقد مسابقات متنوعة للسادة الأئمة لعدد (3041) متسابقًا وهى مسابقات ( مديري الإدارات، المفتشين، تسويات، رئيس قسم). 2. ضبط حصيلة صناديق النذور بالمساجد، الأمر الذي أدى إلى زيادة حصيلتها بنسبة 42,26 % بالمقارنة عن العام الماضي حيث بلغت الزيادة 309439.39 جنيه. 3. حصر خطباء المكافأة على مستوى الجمهورية وبلغ العدد 31642 جميعهم أزهريون. 4. الترخيص لخطباء مكافأة جدد وبلغ عددهم 6367 جميعهم أزهريون. 5. بلغ عدد الداعيات خريجات المراكز الثقافية 1012 وتم فتح باب التقدم لداعيات جدد من خريجي الأزهر الشريف والمراكز الثقافية وبلغ عدد المتقدمين (397).
خامساً في مجال شئون القرآن الكريم: الاشتراك في جميع المسابقات الدولية الخاصة بحفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم وبلغ عدد المصريين المسافرين لتمثيل مصر في مختلف دول العالم 11 متسابقًا. عقد المسابقة المحلية للقرآن الكريم وقيام الرئيس بتكريم الأوائل وقد بلغت قيمة الجوائز 100000 مائة ألف جنيه. زيادة مكافأة محفظي مكاتب التحفيظ البالغ عددها 390 مكتب بنسبة 200 % من مخصصات الوزارة، وكذلك زيادة مكافأة حلقات التحفيظ البالغ عددها (29) بنسبة 200 %، وزيادة مكافأة أعضاء المقارئ البالغ عددها 8539 بنسبة 25%.
سادسًا: قطاع البر والخيرات: 1. تم صرف مبلغ 18302467 (ثمانية عشر مليون وثلاثمائة واثنين ألف وأربعمائة وسبعة وستون جنيهاً لعدد (10977) من المستفيدين من الفقراء . 2. تم صرف قروض للعاملين بالوزارة بلغت 494.340 جنيه تقريباً لعدد 9 لجان . 3. تم صرف قروض للعاملين بالجهاز الإداري للدولة بلغت 494.340 جنيه لعدد 9 لجان. 4. قامت إدارة رهن الذهب بصرف مبلغ 2.368.209 جنيه تقريباً لعدد 2459 حرز على مستوى الجمهورية لعدد 23 مؤسسة . 5. قامت إدارة المعاهد بإنتاج العديد من المنتجات بأيدي الطلبة بالمعاهد.
سابعًا: أنشطة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: 1- تم إقامة المؤتمر الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان: "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه: طريق التصحيح " بمشاركة أكثر من 64 دولة من جميع أنحاء دول العالم الإسلامي لأكثر من 90 شخصية إسلامية من بينهم 10 وزراء أوقاف – 23 مفتيًا وأكثر من 60 شخصية إسلامية معروفة للتأكيد على وسطية الإسلام وذلك في 28 فبراير إلى 5 مارس 2015م. 2- إقامة المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم الثانية والعشرين خلال شهري إبريل 2015م بحضور أكثر من 100 متسابق والسادة المحكمين من دول العالم . 3- تنظيم الندوة العلمية الأولى لمنتدى السماحة والوسطية " آليات تجديد الخطاب الديني والذي أقيم يوم 25/5/2015م ، ويضم جميع علماء الدين والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم من الشخصيات المميزة والمثقفة في مصر. 4- تفعيل الإدارة العامة للعلاقات الثقافية الخارجية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالاتصال بجميع سفاراتنا بالخارج وإمداد الدول الإسلامية بجميع إصدارات المجلس من كتب التراث، والموسوعات، وأمهات الكتب. 5- تم تقديم منح دراسية للطلبة والطالبات الوافدين بلغ عددها (700 طالب وطالبة) لأكثر من ثمانين دولة، وقد بلغ تكلفة هذه المنح (1700000 جنيه) مليون وسبعمائة ألف جنيه سنوياً. 6 - إنشاء مركز اللغات والترجمة بالمجلس ، وتم تعيين أوائل الخرجين لجميع أقسام اللغات به 7- تم إهداء معظم إصدارات المجلس المترجمة إلى عدة لغات لجميع دول العالم عن طريق المراكز الإسلامية الخارجية بالمجلس الأعلى. 8- إقامة المؤتمر الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعنوان "رؤية الأئمة والدعاة لتجديد الخطاب الديني" الذي عقد بمدينة الأقصر يومي 14 ، 15 نوفمبر 2015م، واختار وزير الأوقاف مدينة الأقصر لاقامة المؤتمر بهدف تنشيط السياحة.
في مجال بناء المساجد وصيانتها وفرشها 1- لأول مرة في تاريخ الوزارة تم الإعلان عن إحلال وتجديد (789) مسجدا، وعدد (368 مسجدا) بالصيانة والترميم. 2- تم تسلم عدد (123 مسجداً) بمشروع الإحلال والتجديد وصيانة (172) مسجد. 3- تم تسليم عدد (11) مقر للمديريات وجارى تنفيذ عدد (520) مسجد إحلال وتجديد و (191) صيانة وترميم. 4- تم فرش كمية قدرها (245000 الف متر2) من السجاد للمساجد، ويبقى كمية قدرها 310000متر مربع جاري فرشها. 5- تم إجراء مسابقة لتعيين العمال لعدد (4852 عامل) وجارى اتخاذ اجراءات التعيين لهم. 6- يجرى الآن مكينة الوزارة، وقد تم الإنتهاء من تحويل بعض المحافظات من مستندات ورقية إلى مستندات إلكترونية وعلى سبيل المثال تم الانتهاء من محافظتين ويجرى تدقيق البيانات. 7- في إطار إنشاء قاعدة بيانات تشمل المساجد التابعة للوزارة، وبرنامج شؤون العاملين تم تسجيل عدد 54931 مسجد، وتسجيل عدد 40064 ملف خاص بشئون العاملين. 8- تم دراسة وبحث عدد6538 شكوى من خلال بوابة الشكاوى الالكترونية الخاصة بمجلس الوزراء وديوان مظالم رئاسة الجمهورية، حيث تم إزالة أسباب كثير من الشكاوى وإخطار الشاكين بما تم في شكواهم. 9- نفذت الوزارة العديد من برامج التدريب في إطار تنمية الموارد البشرية، وبلغ عدد البرامج (19) لعدد (1555) متدرب من أئمة ومفتشين وإداريين.
في مجال الرعاية الطبية: 1- تقديم الرعاية الطبية لعدد (48238 مريض) من العاملين بالأوقاف. 2- تم تزويد وحدة الأطفال المبسترين باثني عشر حضانة وإدخالها العمل . 3- تم تحديث أجهزة الغسيل الكلوي بالكامل. 4- الانتهاء من مشروع فرع مستشفى الدعاة بسوهاج والذي يقدم الخدمة الطبية للعاملين بالأوقاف من محافظات الوجه القبلي، والمشروع على مساحة 800م2 ومكون من خمسة أدوار بسعة أربعين سريرًا. 5- تم تجديد معظم أثاث المستشفى بتوريد وتركيب وتشغيل عدد (46) سرير للمرضى مجهز بالريموت وتم توزيعهم على أقسام الرعايات وقسطرة القلب ووحدة الكلى وعلى الوحدات والأقسام الطبية الأخرى بالمستشفى . 6- تم تخريج أول دفعة من معهد التمريض التابع لمستشفى الدعاة لعدد (57 طالبة) وكانت الثلاث طالبات الأوائل على مستوى الجمهورية من خريجي المعهد. 7- تم تشغيل معهد التمريض التابع للمستشفى بمصروفات رمزية بداية من العام الدراسي الحالي وقد تقدم للالتحاق بالمعهد أعدادًا كبيرة نظراً لما يحققه المعهد من نتائج وبلغ عدد الدارسين بالسنة الأولى (176 طالبة).
في إطار الأنشطة المتعددة لهيئة الأوقاف المصرية: 1. تم تشكيل مجلس إدارة جديد من خلال التنسيق الكامل مع السيد رئيس مجلس الوزراء وضم مجموعة من الكفاءات الوطنية التي نأمل أن تنهض بالهيئة. 2.تشكيل مجلس إدارة جديد على نفس المستوى للشركة الوطنية لاستثمارات الأوقاف. 3. تم تنفيذ قرارات إزالة عدد (975) حالة تعدي على أملاك الهيئة بجميع المناطق التابعة لها. 4. تم الانتهاء من تسلم عدد (1902 وحدة) إسكان شباب، وإسكان اقتصادى. 5. تم الانتهاء من تسلم عدد (528 وحدة) إسكان استثماري. 6. جارى تنفيذ عدد (2023 وحدة) إسكان شباب. 7. جارى تنفيذ عدد (3981 وحدة) إسكان استثماري. 8. تم تنفيذ عدد (30) مشروعا بمعرفة المجموعة الوطنية لاستثمار الأوقاف. الإخفاقات وكما كان للأوقاف العديد من الإنجازات، إلا إنه أيضا يوجد عدد من الإخفاقات، والتى كان أهمها، حوادث الوفاة الإختفا للحجيج المصريين، حيث تم اختيار وزير الأوقاف، رئيسا لبعثة الحج الرسمية لعام 2015، وهو العام الثالث على التوالي الذي يتولى فيه رئاسة البعثة الرسمية، وهذا العام بلغ عدد الوفيات 190 حالة وفاة، وعدد المفقودين إلى 45 مفقودا، أغلبهم بعد حادث التدافع الشهير في مشعر منى. وكما أضرب العاملون بهيئة الأوقاف المصرية عن العمل وأغلقوا الدواوين في كافة المحافظات، وذلك بسبب الأزمة التى تعرضوا لها بعد تراجع مرتباتهم من زيادة تفوق 1200 جنيه إلى 600 جنيه، حيث قررت وزارة المالية، وقف صرف الحد الأدنى للأجور وعودة مرتب الموظف إلى 600 جنيه وسداد زيادات مرتبات 3 شهور مضت صرفها الموظفون لكون الهيئة اقتصادية وليست ديوانًا حكومياً يخضع لقوانين الخدمة المدنية للدولة، ولكن بعد غضب الموظفين تراجعت الحكومة عن ذلك القرار.