14 يومًا مضوا على إجراءات انتخابات اتحاد طلاب مصر، بإشراف من اللجنة العليا للانتخابات، وبحضور الدكتور عز الدين عمر أبوستيت - نائب رئيس جامعة القاهرة، وفوز الطالب عبدالله أنور بمنصب رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر، والدكتور عمرو الحلو، بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب مصر القادم من جامعة طنطا. وبعد أن أقرت واعترفت اللجنة العليا للانتخبات وقتها، بأن الانتخابات تمت بنزاهة وشفافية أمام الجميع، وفي الوقت ذاته وافقت بالإجماع علي إدلاء نائب رئيس جامعة الزقازيق المعين بصوته، وحكمت اليوم ببطلان نتائج الانتخابات بسبب ذل الصوت. ومنذ أن أعلنت وزارة التعليم العالي عن الجدول الزمني الذي أقرته لإجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر، بمقر معهد إعداد القادة بحلوان، خلال الفترة من 6- 10 ديسمبر الماضي، وظهرت بوادر المنافسة بين كوادر الطلاب لنيل اللقب، وأقيمت قبلها بأيام انتخاب اللجان العليا لاتحادات الجامعات، حيث تم انتخاب أمناء وأمناء مساعدي اللجان العليا للجان الاجتماعية والرياضية والثقافية والأسر، تدخلت عوامل كان شأنها أن تقصف عمر انتخابات اتحاد طلاب مصر. وكان أبرزها، تسبب مشهد تصارع رعايات الشباب الداعم لعبدالله أنور المرشح الناجح، مع مستشار وزير التعليم العالي وبعض القيادات في لجنة التواصل الطلابي بالجامعات في إفساد تصعيد رئيس اتحاد قوي يمثل كل الأطراف عن قناعة، فكانت رعايات الشباب تصارع عليها صراعًا شخصيًا حتى تثبت لنفسها أنها الأقوة، وتستطيع التربيط لأي طالب وتأتي به رئيسًا لاتحاد طلاب مصر، رُغم أنف وزارة التعليم العالي، وقد كتب أحد القائمين معهم على التربيطات عقب نجاح عبدالله أنور، تدوينه على صفحته الرسمية في "فيسبوك" يعبر فيها عن قوته وفخره بهزيمة مستشار الوزير، ذكر فيها "أنا الملك". كما تسببت تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بخصوص إجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر على لائحة 2007، على هامش مؤتمر علمي بمقر الوزارة، في حالة من القلق في المجتمع الطلابي، تخوفًا من الاتجاه إلى تجميد مجلس عمل رئيس الاتحاد ونائبه، حيث ذكر الوزير أن الانتخابات تمت وفقًا للائحة 2007، وليس على تعديلا لائحة 2014، وما هو ما يبطل انتخابات اتحاد طلاب مصر فبين هذا وذاك تتوقف مشروعية انتخابات رئيس اتحاد طلاب مصر. كما لعبت الطعون دورًا كبيرًا في الانتخابات، حيث استقبلت اللجنة 5 طعون من بعض أعضاء الجمعية العمومية، التي تضم رؤساء ونواب اتحاد طلاب الجامعات، وتعللت بعض الطعون بأن اللجنة سمحت لنائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق "المعين" بالتصويت دون تحديد موقفه، ووصول قرار تعيينه واطلاع الطلاب عليه قبل السماح له بالتصويت، كما شملت الطعون احتجاجا على وجود توجيه من قبل بعض القيادات الجامعية لانتخاب مرشح بعينه، وتم تسريب مكالمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين أحد القيادات بالتعليم العالي مثل ضغط عليه في عملية التصويت، وتحجج طعن آخر بعدم وجود آلية لانتخابات اتحاد طلاب مصر.