حالة من الجدل تسود الوسط الأكاديمى والطلابى بالجامعات فى هذه الأونة بسبب الانتخابات الطلابية وما طرأ عليها بعد أن تأجل إعلان النتيجة الرسمية لانتخابات اتحاد طلاب مصر بفوز الطالب عبدالله أنور رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة بمنصب رئيس الاتحاد والطالب عمرو ربيع رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا بسبب الطعون المقدمة من قبل طلاب اتحادات جامعات الإسكندرية والوادى الجديد. وكشف مصدر مطلع بوزارة التعليم العالى، أن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية أجلت قرار الإعلان رسميا عن النتيجة النهائية لانتخابات اتحاد طلاب مصر التى انتهت الخميس الماضى بسبب 5 طعون قدمت للجنة لبطلان النتيجة النهائية لاتحاد طلاب مصر. وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن اللجنة ستنظر الطعون المقدمة إليها خلال الأيام المقبل وبعد ذلك سيتم الإعلان عن النتيجة بعد الإقرار من قبل وزير التعليم العالى الذى لم يعتمد النتيجة حتى الآن بسبب الطعون المقدمة ومدى قانونية هذه الانتخابات. وأوضح المصدر أن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية قد أمهلت جامعة الزقازيق للرد على مدى صحة تصويت رئيس اتحاد طلاب الجامعة فى الانتخابات أو من عدمه حتى الخميس الماضى، لافتا إلى أن الرد من قبل الجامعة سيكون مؤثرا وسيعطى دلالة قوية على صحة الانتخابات أو بطلانها. كما كشف المصدر، أن الطالب هشام عبدالله رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية رفع قضية للطعن على الانتخابات الطلابية بالجامعات لمجلس الدولة والمطالبة ببطلان الانتخابات. وأوضح: اللجنة تسلمت صورة من ورقة القضية التى تقدم بها الطالب لمجلس الدولة بشأن بطلان الانتخابات الطلابية الخميس الماضى. وأوضح المصدر أن اجتماع اللجنة الأسبوع المقبل سيكشف مدى صحة الانتخابات بعد التعرف على مدى قانونية تصويت رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق بعد المهلة التى أمهلتها اللجنة للجامعة حتى الخميس المقبل للرد على استفسار قانونية انتخاب رئيس اتحاد الطلاب. ومن جانبه نفى محمد حجازى المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى، الأنباء التى ترددت أخيرا عن نية وزارة التعليم العالى بإلغاء انتخابات الطلاب التى انتهت الخميس الماضى، مؤكدا أن كل ما يتدوال مجرد مبالغات وشائعات لاصحة لها مطلقا. وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية ستنظر الطعون المقدمة لها وبعدها تعلن قرارها وبعد ذلك سيتم رفع التقرير للدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى لاعتماد القرار. وأشار حجازى، إلى أن اللجنة تدرس الطعون حاليا، لافتا إلى أن اللجنة تطلبت البيانات من بعض الجامعات للنظر فى هذه الطعون وكذلك بعض القضايا المرفوعة بشأن هذه الانتخابات. وأكد المستشار الإعلامى، أنه خلال أسبوع سيتم تحديد موقف اللجنة من الطعون وبعدها يعلن قرار الانتخابات سواء بصحتها أو بطلانها. كما كشفت العملية الانتخابية، عن وجود العديد من المكالمات المسربة من أحد القيادات الجامعية بالضغط على التصويت لشخص معين وهو الطالب محمد القاضى رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس لمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر ومهند العرينى رئيس اتحاد طلاب جامعة المنيا للفوز بمنصب النائب كونهم لاينتمون لأى أحزاب سياسية كالإخوان ومصر القوية وحركة 6 إبريل وترشيحهم يضمن نزاهة الجامعات والبعد عن الشغب والعنف داخلها. وأكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن عملية الانتخابات الطلابية مرت فى عملية ديمقراطية دون تدخل أى طرف من أطراف الوزارة معللا ذلك بأنه لو تدخل أى شخص من الوزارة لنجح "صوت طلاب مصر" كما ادعى البعض بدعمه فى الانتخابات الطلابية. واتهم اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية الذى كان يتنافس رئيسه الطالب هشام عبدالله على رئاسة اتحاد طلاب مصر أمام الطلاب عبدالله أنور جامعة القاهرة بالتدخل فى العملية الانتخابية والعمل على على تسيير بعض الأمور فى الاستحقاق الطلابى لصالح الطالب عبدالله أنور وحصد منصب رئيس الاتحاد من خلال بيان صادر لها مساء الثلاثاء. وأوضح البيان، أن جامعة القاهرة قامت بإرسال دعوات ل24 طالبا، ممن لهم حق التصويت على مستوى جامعات مصر، واستضافهم في دار الضيافة التابعة للجامعة وعزلهم عن التواصل مع باقي المرشحين، بهدف حشدهم لصالح مرشح جامعة القاهرة. وأوضح البيان، أن جامعة القاهرة نقلت الطلاب ممن لهم حق التصويت بحافلات تابعة لجامعة القاهرة إلى مقر معهد إعداد القادة بحلوان قبل الانتخابات بساعات، مما افقد فرص باقي المرشحين في تقديم أنفسهم لزملائهم. كما جاء فى البيان من طلاب جامعة الإسكندرية :أن البعض حاول تشويه صورة رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية باحتسابه على أحد الأحزاب السياسية وهو ما نفاه الطالب هشام عبدالله رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية. ومن المنتظر أن يحسم هذا الجدل خلال الأسبوع المقبل بعد الاطلاع على الطعون المقدمة للجنة المشرفة على الانتخابات الطلابية ورفع تقرير بذلك للدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى لإقرارها ما توصلت له اللجنة.