كسا اللون الاخضر جميع مؤشرات البورصة فى ختام تعاملات اليوم الثلاثاء منتصف تعاملات الأسبوع، وصعد مؤشرها النشط بنسبة بلغت نحو 0.2% مدفوعا بمشتريات من جانب المستثمرين المصريين والعرب على الاسهم القيادية والصغرى والمتوسطة مقابل مبيعات من جانب المستثمرين الاجانب. وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 413,9,مليار جنيه رابحا نحو 600 مليون جنيه من قيمتة حيث استهل تعاملاته على مستوى 413,3 مليار جنيه.
وصعد مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 0.2%، ليصل عند مستوى 6421نقطة وحقق مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" ارتفاعا بنسبة 0.89% ليصل مستوى 356.09نقطة وارتفع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.21%ليصل مستوى 746.63نقطة.
وعلى صعيد فئات المستثمرين مالت تعاملات المستثمرين العرب و المصريين الى الشراء بقيمة 30.2 مليون جنيه و 86.3 مليون جنيه على الترتيب مقابل مبيعات من المستثمرين الاجانب بقيمة 116.5 مليون جنيه .
وقال "بهاء عبد النبى" خبير أسواق المال : إن جلسة اليوم شهدت حالة من التباين حيث استهل المؤشر تعاملاته على تراجع، إلا أنه حوّل دفته نحو الارتفاع بفضل عمليات شراء قوية من جانب المصريين والعرب والمؤسسات على أسهم قيادية شهدت عمليات جنى أرباح فى التعاملات الصباحية.
وأضاف أن مازال اتجاه سوق المال هابط ويتحرك فى نطاق مابين مستويات 6300 - 6900 نقطة خلال الأسبوعين الجاريين، مضيفا أن الأسواق العربية تأثرت سلبيا مع التأثر السلبى للاسهم الامريكية بسبب هبوط البترول و احتمالية رفع الفيدرالي الأمريكي زيادة سعر الفائدة.
وأضاف "عبدالنبى" أن السوق مازال يستهدف مستوى دعم 6300 نقطة مبدائيا، مضيفاً أن مع كسر مستوى الدعم 6300 نقطة نستهدف مستوى من 6100 - 5800 نقطة.
بينما قال "سعيد الفقى" خبير أسواق المال، إن السوق المصري انخفض الأسبوع الماضي ما يقرب من 400 نقطة، وبالتحديد انخفض المؤشر الرئيسي EGX30 ، وكما توقعنا سابقا ان صعود المؤشر ل6800 نقطة ما هوة الا حركة ارتداد نتيجة للهبوط القوي من 7300 وارجعنا هذا لعدة عوامل منها احتمال تقرير الفيدرالي الامريكي زيادة سعر الفائدة وقرب انتهاء العام الحالي وما يعقبه ذلك من بيع للمؤسسات لتسوية وضعها المالي مع بداية العام الجديد و اغلاق شركات السمسرة لاي تجاوزات خارج الحدود الائتمانية .
وأوضح "الفقي" أن المؤسسات قامت بتسوية أوضاعها المالية وانخفض السوق بعد ذلك ويعد فرصة لها لأعادة الشراء مرة أخري وتحقيق فرق سعر لها بعد تسوية أوضاعها المالية.
وأشار "الفقى" أن معظم المستثمرين بل الأغلب أصبح ليس لديه ثقة في السوق وأغلق المارجن وقاموا بتسوية أوضاعهم المالية مع شركات السمسرة، مشيرا أن كل المؤشرات السلبية قد حدثت بالفعل وهبوط السوق نتيجة منطقية لذلك.
ولفت "الفقي" إلى أن الأسعار الحالية فرصة جيدة للمؤسسات المصرية و الأجنبية للشراء وبناء مراكز شرائية جديدة وزرع ثقة جديدة في نفوس المستثمرين الأفراد الذين تعتبرهم المؤسسات وقود البورصة الأن.
وتوقع "الفقى" بعد وصول المؤشر الرئيسي EGX30 الي 6400 نقطة أن يعاود تجربة 6800 نقطة مرة اخري، وذلك بعد زوال المخاوف السابقة بالنسبه للفيدرالي الأمريكي وتقرير سعر الفائدة يوم 16 ديسمبر الحالي ، فإن كل التوقعات تشير إلي أن حتي لوتم زيادة في سعر الفائدة سوف تكون طفيفة وغير مؤثرة وقد تاثر السوق مسبقا باحتمال تقرير زيادة.