استعرض، اليوم السبت، وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، خطة الوزارة ومنطلقاتها خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره نخبة من الأساتذة المتخصصين من كلية اللغات والترجمة. في بداية اللقاء أكد وزير الأوقاف، أن جانبًا مهما من منطلقات وزارة الأوقاف يأتي لمواكبة العصر ورسم صورة للإسلام الوسطي في العالم، وبالتعاون مع كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، وبجهود أساتذتها المتخصصين لتدريس الثقافة الإسلامية بكل فروعها باللغات المختلفة. كما أوضح، أنه تم تجهيز عدد من الصفحات الرسمية لوزارة الأوقاف بثلاث لغات هي: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بالإضافة إلى أنه يتم تجهيز صفحات رسمية بلغات أخرى يتم إطلاقها قبل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وشدد على أن مرصد الأزهر الشريف، ومرصد دار الإفتاء، وصفحات وزارة الأوقاف تتكامل لخدمة دين الله (عز وجل)، ونشر الفكر الإسلامي السمح، وتفكيك الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وأعلن وزير الأوقاف، عن خطة ثلاثية للوزارة على مدى قصير وهو عام، والمتوسط 4 سنوات، وطويلة 20 سنة، وتضمنت تجديد الخطاب الدينى الذى يشغل الوزارة والرئيس من خلال تصحيح مفاهيم خاطئة وتفكيك الفكر المتطرف، والحديث عن البناء القيمى والأخلاقى بترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية والتعايش. وأضاف، إنه يجرى تدريب الدعاة، ويتم زيادة الراتب للدعاة كمرحلة أولى 1000 جنيه وتتبعها مراحل أخرى. وأشار الوزير إلى أن البرنامج سوف يشمل إطلاق الأكاديمية العالمية لتدريب وتثقيف الدعاة فى الدعوة واللغات وإطلاق الندوات مع المجتمع ودور الثقافة ومراكز الشباب. وأعلن "جمعة"، عن التوسع فى المراكز الثقافية، معلنًا إلغاء جميع التراخيص السابقة لمعاهد إعداد الدعاة التى لم تلتزم بالقانون، مؤكدا أن الوزارة تعتمد فقط 19 مركزا للتدريس والتثقيف تابعة لها. وبالنسبة لكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، أكد الوزير أن بعض المتشددين يختطفون هذه المراكز، معلنا تقنينها خلال 3 شهور بشروط أن يكون حافظا للقرآن الكريم ويجيد التلاوة، وأن يكون المكان صالحا وأن لا يوظف سياسيا، وانتماؤه يكون لله ولوطنه ولدينه وليس لتوظيف المكان لصالح التطرف. وصرح وزير الأوقاف، بافتتاح 2000 كتاب عصرى، معلنا اهتمام الأوقاف فى الفترة المقبلة بالارتقاء بالمرأة فى الجانب الدعوى لإعطائها حقها فى المجتمع، واهتمام الأوقاف بالاضطلاع بدور عالمى وإفريقى واسع بإقامة مراكز إسلامية، والمشاركة فى المحافل الدولية وإيفاد الدعاة إلى العالم لنشر الوسطية. وقال، إن 82 دولة سوف تشارك فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم سوف تقام 10 أبريل بمدينة شرم الشيخ، بحضور موفدين دوليين للتعرف على حضارتنا هناك. ولفت الوزير إلى جهد الأوقاف خارجيا من خلال الجامعة الإسلامية بكازخستان والمركز العالمى بتنزانيا، والعمل تغطية كافة دول العالم حيث توفد الوزارة 143 إمامًا فى 30 دولة وما يزيد عن 1000 إمام ينشرون الفكر الوسطى فى العالم ما بين معار وموفد. وأشار إلى دور الوزارة فى تحييد المساجد انتخابيًا وسياسيًا، وسوف يحدث ذلك فى المحليات ولن ترتد إلى الخلف فى هذه الجوانب، قائلا إنه يجرى عمل قاعدة بيانات داخلية إلكترونية وورقية معا وقاعدة أخرى للبر مشتركة مع التضامن لصرف المعونات وزيادة المعونات فى البر 20%. وأضاف أن موقع وزارة الأوقاف بلغه أمس 6 ملايين زائر لدوره فى العمل على نشر صحيح الإسلام، مؤكدا أن موظفى الأوقاف سوف يخضعوا لرقابة البرلمان بعد أيام، ويجب أن يكونوا على جاهزية لذلك، حيث العمل على تصحيح العمل بشكل دائم. وبدوره أكد الدكتور أحمد على عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المجلس يسعى لإنشاء نادى ثقافى للوافدين وأطلق مطبوعات وندوات للوافدين ويرعى 500 طالب معظمهم أفارقة، مضيفا أن معارض كتب الوزارة تشهد رواجا وإقبالا كبيرا حيث تنفذ فى المعارض. وفي نفس السياق، قال الدكتور سعيد عطية، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، إنه سيتم التوسع فى ترجمة خطبة الجمعة ل13 لغة ونشرها على موقع وزارة الأوقاف، مع الاهتمام بالموضوعات التى تنبذ العنف وتنشر سماحة الإسلام الوسطى. وأضاف عميد كلية اللغات والترجمة، خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده وزير الأوقاف الأن بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الوزارة ستقوم بإعداد برنامج تدريبى للأئمة والوعاظ من خريجى كلية اللغات والترجمة و يقوم بتدريس فيها اثنان من أعضاء هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.