هاجم الأمير الوليد بن طلال، دونالد ترامب المرشحَ الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية و طالبه بالانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية، معتبرًا أنه "وصمة عار" على الولاياتالمتحدة. وجاءت دعوة الوليد في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الجمعة (11 ديسمبر2015)، ردًّا على دعوة ترامب العنصرية إلى منع المسلمين من دخول أمريكا بحجة المخاوف الأمنية. وكتب الوليد في تغريدته: "أنت عار؛ ليس على الحزب الجمهوري فقط، بل على كل أمريكا.. انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية؛ فلن تفوز أبدًا". وحظيت تغريدة الوليد بانتشار واسع في كل أنحاء العالم؛ حيث تم إعادة نشرها قرابة 9 آلاف مرة في عدة ساعات، كما تناولتها كل وسائل الإعلام العالمية. وأثارت تصريحات المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل انتقادات حادة من اتجاهات مختلفة في الداخل؛ منها البيت الأبيض، وبعض منافسيه الساعين إلى الفوز بترشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في 2016. وقال البيت الأبيض بحسب ما ذكرته " عاجل " إن هذه التصريحات تكشف عن أنه –ترامب- غير مؤهل لدخول البيت الأبيض. من جانبه، حاول ترامب التنصل من تصريحاته مرارًا بتأكيد أن دعوته هذه مؤقتة؛ حتى يتحقق ممثلو الدولة من فرض إجراءات لحماية البلاد، على حد زعمه. كما زعم ترامب أن أصدقاءه من المسلمين يشعرون بالسرور حيال المواقف التي أطلقها، وطالب عبرها بحظر دخول المسلمين إلى أمريكا، مضيفًا أن تلك التصريحات "مهمة المسلمين"، وأن شخصية "مهمة جدًّا" من الشرق الأوسط اتصلت به لتؤكد له ذلك.