قال إن الإدارة لا تتلقى الدعم الكافى من المجلس القومى للمرأة وحقوق الإنسان "جعلونى مجرماً" فيلم ربما لخص معاناة ومأساة من تسوقه الأقدار سواء عمداً أو ظلماً إلى جدران السجون، حيث يلفظه المجتمع ولا يقبل توبته حتى بعد قضاء عقوبته ليكون محاصرا بين ذنب لا يغفره المجتمع وطريق الشيطان المملوء بالإغراءات ليعود إلى طريق الانحراف. الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة أصبحت طوقا لنجاة هؤلاء ليتمكنوا من مواصلة الحياة والكسب من مصدر رزق حلال. ومن هنا حاورنا اللواء "حسين والى" مدير الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة. ■ بداية ما الدور الرئيسى الذى تقوم به الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة؟ الإدارة العامة لشرطة الرعاية اللاحقة لها دور رئيسى، يتمثل فى الاهتمام بالمفرج عنهم من السجون عقب قضائهم للعقوبة المحبوسين على ذمتها، مع الاهتمام بأسر المسجونين على ذمة قضايا وتقديم المعونات والمساعدات اللازمة قدر الإمكان لتلك الفئة لإعانتهم وتوفير حياة كريمة لهم ولو على قدر بسيط من المساعدة. ■ ما الأهداف التى ترمى الإدارة إلى تحقيقها خلال الفترة القادمة؟ هناك ثلاثة أهداف رئيسية لشرطة الرعاية اللاحقة، الهدف الأول هو رعاية أسر المساجين وذلك يتم عن طريق إعداد ملف لكل اسرة سجين وظروفها والعقوبة التى سوف يقضيها وعلى أساس ذلك يتلقى المساعدات، والهدف الثانى مماثل للهدف الأول لكنه ينطبق على المفرج عنهم الذين لا يجدون وسيلة رزق، أما الهدف الثالث والرئيسى هو التأهيل عن طريق تعلم المفرج عنه حرفة داخل السجن أثناء قضاء العقوبة، وبناء عليه تقوم الإدارة بتوفير فرصة العمل المناسبة له. ■ ما عدد المفرج عنهم الذين تم توفير فرص عمل لهم؟ وما طبيعة المهن التى وفرتها لهم الإدارة؟ نجحت الإدارة فى توفير 5000 مهنة تتنوع بين سائقين وموظفى أمن وفى الحرف المختلفة. ■ ما آخر البروتوكولات التى وقعتها الإدارة مع الهيئات المحلية والدولية؟ نجحت إدارة شرطة الرعاية اللاحقة مؤخرا فى توقيع عدد من الاتفاقيات سواء المحلية أو الدولية، فلو تحدثنا عن البروتوكولات المحلية فقد نجحت الإدارة فى توقيع عدة اتفاقيات تعاون مع مؤسسات وجمعيات أهلية كجمعية الأورمان، مصر الخير، بنك الطعام المصرى الذى يرسل للإدارة شهرياً حوالى 1250كرتونة مواد غذائية جافة تكفى أسرة مكونة من 4 أفراد، والباقيات الصالحات، وجمعيات رعاية أبناء السجينات وبالنسبة للبروتوكولات الدولية، فقد نجحت إدارة شرطة الرعاية اللاحقة بالتنسيق مع قطاعى الأمن الاجتماعى والأمن الوطنى فى التوصل لاتفاقية تعاون فى مجال الرعاية اللاحقة مع مؤسسة "دروسوس" السويسرية لتقديم منحة بمبلغ 500 ألف دولار لرعاية المفرج عنهم وأسر المساجين وسوف تشكل لجان لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه المنحة. ■ ما التحديات والصعوبات التى تعوق عمل الإدارة؟ خوف أصحاب العمل من تشغيل المساجين المفرج عنهم بسبب صحيفتهم الجنائية السابقة، وهذه لا تعتبر فقط من المعوقات بل هناك مؤسسات لا تتعاون معنا بالدرجة الكافية والتى نأمل فى الوصول إليها مثل المجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة.