أفادت مصادر ل"أورينت نت" بارتفاع حصيلة قتلى التفجيرات المتزامنة التي ضربت مدينة "تل تمر" في ريف الحسكة الغربي إلى أكثر من 50 قتيلاً، بينهم 30 قتيلاً من ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية، إلى جانب عشرات الجرحى. ورجحت المصادر ارتفاع عدد القتلى في ظل وجود عدد من الاصابات الحرجة في صفوف الجرحى، الذين نقلوا إلى مشافي الحسكة وعامودا ورأس العين، إلى جانب وجود عدد من الجثث تحت الأنقاض. هذا وشهدت مدينة "تل تمر" التي تسيطر عليها ميليشيا الوحدات الكردية انفجارات متزامنة عبر شاحنات ملغّمة، حيث استهدف الانفجار الأول الذي كان عبر صهريج مفخخ تجمع سكني في شارع فلسطين، بينما ضرب الانفجار الثاني محيط مبنى "زراعة تل تمر"، في حين استهدف الانفجار الثالث أطراف سوق الخضار قرب الطريق الدوليّ "الحسكة - حلب". هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، إلا أن وسائل إعلام ميليشيا "الوحدات" اتهمت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). يأتي ذلك بعد نحو عشرة أيام من مقتل 16 عنصراً من ميليشيا "الوحدات " الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" في تفجير سيارة مفخخة استهدفت مقراً لها قرب بلدة تل تمر. وتتزامن هذه التطورات وسط تحضير ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" بزعامة ميليشيا الوحدات للسيطرة على مدينة الشدادي كبرى معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف الحسكة ، وذلك بعد نحو إسبوعين من سيطرة تلك القوات على منطقة "الهول" شرقيّ الحسكة. والجدير بالذكر، أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" يسيطر على معظم أجزاء مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، وقام بتشكيل ما أسماها ب"الإدارة الذاتية" فيها وفي مناطق سيطر عليها في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، كما امتدت سيطرة الحزب إلى مناطق جنوب وشرق وشمال الحسكة، خلال الاشتباكات مع "داعش" الذي توغل في الأجزاء الجنوبية لمدينة الحسكة، قبل أن ينسحب منها قبل نحو 3 أشهر.