قالت مصادر رسمية أردنية، اليوم الخميس، إن ما أثير حديثاً حول الشهيد الطيار معاذ الكساسبة الذي أعدمه تنظيم داعش الإرهابي حرقاً، ليس إلا محاولات لإثارة البلبلة والفتنة على الساحة الأردنية. وأكدت المصادر ل 24، أن مزاعم أحد السجناء السابقين لتنظيم داعش الإرهابي، التي بثها موقع الكتروني سوري، والتي قال فيها "إن تنظيم داعش لم يعدم الكساسبة وما زال يقبع في السجون الداعشية بالرقة"، هي محاولات لإثارة فتنة على الساحة الأردنية. واعتبرت المصادر أن التنظيمات الإرهابية التي فشلت على مدار الفترة الماضية من اختراق الأمن الأردني وضرب الاستقرار، تظن في هذه المحاولة أنها قد تضع الأردن الرسمي في حرج كبير أمام الشعب. من جهتها، طالبت عائلة الكساسبة الحكومة الأردنية بتأكيد أو نفي ما نقل عن لسان معارض سوري كان في سجون تنظيم داعش يؤكد أن نجلها معاذ على قيد الحياة بالرقة. وقال جواد الكساسبة، شقيق معاذ، إن العائلة تابعت الخبر ولا تستطيع تأكيد أو نفي هذه الأخبار وهنالك جهات حكومية مسؤولة عن كشف الحقيقة، مشيراً إلى أن الأجهزة المعنية لم تكشف حتى اللحظة عن نتائج التحقيقات. ونقل الموقع السوري المعارض "كلنا شركاء" في مقابلة مع سجين سوري لدى تنظيم داعش يدعى إبراهيم الشمري قوله لن أقول "الله يرحمه" لأنه ما زال على قيد الحياة، مؤكداً أنه شاهده بعد فيديو الحرق وأن معاذ كان يقرأ القرآن بصوت عذب يبكي من معه بالسجن. ووفقاً للمقابلة التي أجراها الناشط السوري عامر هويدي، وبثها موقع "كلنا شركاء"، فإن الشمري رياضي سابق، وهو حارس مرمى نادي الفتوة السوري سابقاً، وحارس المنتخب الوطني السوري سابقاً، وكان موظفاً في الاتحاد الرياضي العام. ويروي الشمري المفرج عنه بأوامر مباشرة من البغدادي، على حد قوله، في اللقاء المصور تفاصيل عن تنظيم يغطيه الغموض، ويحكي مسيرة اعتقال "بدأت بنظام وانتهت بتنظيم"، قابل خلالها شخصيات منها من قضى بأبشع الصور، ومنها من يتزعم أعتى التنظيمات وأقواها. وقال: "دخل معاذ الكساسبة السجن الذي نحن فيه الساعة السادسة مساء، وكان بحالة سيئة، ولم نكن نعرف أنه معاذ وقتها، وبعد ساعة من دخوله السجن سمعنا صراخاً، وقال السجانون بأن هذا الذي دمر البلد وحرقها بطائرته، فعرفنا أنه معاذ". والكساسبة طيار أردني برتبة نقيب سقطت طائرته الحربية من طراز "إف-16" أثناء قيامها بمهمة عسكرية في الرقة التي تعد المعقل الرئيسي لداعش، صباح يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014، وأعلن تنظيم داعش بعد نحو شهرين في إصدار مرئي إعدام الكساسبة حرقاً.