الإبداع ليس عملية سهلة أو بسيطة، تحتاج إلي مجهود وموهبة، وهو ما استطاع الفنان اللبناني شارل نصار القيام به، إذ نجح في استخدام شظايا ومخلفات الحرب في تشكيل مجسمات فنية تحمل روعة المنظر. نجح نصار في تحويل بقايا معدات القتل الفاتكة إلى تحف ومجسمات رائعة، واستطاع استغلال هوايته بجمع قطع الحديد، ومزجها بموهبة الرسم ليجسد لوحات فنية في غاية الإبداع. واستعرض برنامج "يوم جديد"، المذاع على فضائية "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامية "دينا عفيش"، معرض الفنان اللبناني الذي استطاع تحويل بقايا الحرب إلي رمز للجمال. وأوضح نصار أنه كأي لبناني عاش في الحرب وشاهد القذائف ومخلفاتها الحديدية، التي كانت تنشر الموت والرعب في كل منطقة، وتترك أحيانا كثيرة آثارها القاتلة على أجساد الناس، فقرر تحويل منتجات الموت إلى صورة جمالية تعكس فنا وحياة. ولفت نصار إلى أن جميع الأعمال التي ينفذها لا تشير إلى الحرب، وإنما تعكس صور أشخاص فنانين وعمال كادحين وحيوانات وأشكالا هندسية متنوعة، فهو يلخص في أعماله عملية الخلق من الموت لكل ما يدل على الحياة والجمال.