يسعى ممثلو 195 حول العالم للتوصل لبروتوكول عالمي وإطار محدد ومُلزم لمكافحة التطرف المناخي وأثره الكارثي على الحياة البشرية، خلال القمة ال21 للمناخ، اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس. وفيما يلي أبرز النقاط التي تقودنا إلى فهم النقاط البارزة التي تناقش خلال القمة حول الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لما أشارت شبكة "رتفي" الإسبانية.
1- أهداف قمة باريس، والتي يجتمع نحو مائتي زعيم عالمي في باريس في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر المقبل بهدف أولوي وهو تقليل انبعاثات الغاز والتي تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري وتعمل على رفع حرارة الطقس، والبحث عن طاقة بديلة حتى لا يتجاوز الارتفاع بدرجات الحرارة "نسبة 2 درجة مئوية" بالكرة الأرضية حتى عام 2100.
2- تعد القمة استمرارًا للجهود المبذولة في قمتي "كيوتو 1997، وكوبنهاجن 2009، رغم أن الأولى انتهت بفشل مدوّ وتبادل للاتهامات، لكنها كان البداية، أما اتفاق "كوبنهاجن" لم يكن ملزمًا سوى للدول الموقعة على القمة، لم تكن من بينها أمريكاوالصين، كما أن تلك الدول لم تلتزم باتفاقها على نسبة ال5 % فقط من استهلاك المواد البترولية، ووصل حجم الانبعاثات الكربونية بها إلى 23%.
3- لماذا "2 درجة مئوية كحد أقصى" لارتفاع درجات الحرارة بالكرة الأرضية عن النسبة الأصلية حتى نهاية القرن الجاري، أكد العلماء أن أي زيادة متوقعة ستلقي بصداها على بشكل كارثي وخطير على البيئة والاقتصاد والحياة البشرية وهجرة أشخاص، وهذا لا يعني أن نسبة ال2 درجة مئوية ليست خطيرة، ولكنها أقل الأضرار الممكنة حتى الأن، ويقدر بعض الخبراء أن النسبة الحالية قد تصل إلى 3.5% رغم أنه لا يوجد إجماع على دقة هذا الرقم.
4- "أكبر تهديد للعالم- وهي التغيرات المناخية ومن آثارها السلبية كثرة الفيضانات والعواصف والجفاف وموجات شديدة الحرارة، انتشار الأوبئة وندرة المياه، كما يؤثر ذلك على هجرة الأشخاص وملايين اللاجئين بسبب التغيرات البيئية من غرق لبعض المدن الساحلية وغيرها.
5- "كيف تتشكل ظاهرة الاحتباس الحراري؟"- تؤدي كثافة الانبعاثات الكربونية في الهواء لمنع وصول الأشعة فوق النفسجية إلى الفضاء الخارجي، مما يسبب ارتفاعًا في درجات الحرارة.
6- "لماذا لم تتحرك الدول الكبرى؟"- حذّرت دول صناعية مثل الصين من خطورة ارتفاع مستويات التلوث بها بنسب قياسية، والتي تصدر وحدها ربع الانبعاثات الكربونية بالعالم بنسبة "25.3%"، تليها أمريكا 14.3%، لذا فالعالم أصبح أكثر وعيًا لمخاطر المشكلة، إلا أن أكبر تحد هو المؤسسات والدول التي تعتمد على النفط وخوف الحكومات من مواجهاتها.
7- تمتلك التكنولوجيا والطاقة المتجددة دورًا رئيسيًا في المرحلة المقبلة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث مثّلت 9.3% من الطلب العالمي للطاقة في 2014 ، كما أنه مصدر رخيص للطاقة بالعقد الأخير "منها 80% طاقة الشمسية.