وكيل الأزهر: الاستقرار المجتمعي لا يقل أهمية عن الغذاء والكساء

تتواصل جهود شباب علماء الأزهر، في عقد ندوات دعوية تربوية لتنمية القيم الخلقية والسلوكية لأطفال المؤسسة الإصلاحية للبنين بالمرج ضمن فعاليات المشروع الدعوي التربوي لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أكثر من 400 طفل من المحبوسين احتياطيا أو المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية لارتكابهم جرائم متنوعة، كما يتضمن المشروع رعاية مؤسسة تهذيب القاصرات والعمل على تأهيل أطفال هذه المؤسسات نفسيا واجتماعيا ودينيا وتحويلهم لأعضاء نافعين لأنفسهم وللمجتمع من حولهم.
وتعقد اليوم بمقر المؤسسة العقابية للبنين بالمرج ندوة توعوية بعنوان: "الجريمة وخطرها على الفرد والمجتمع"، حيث يوضح العلماء المشاركون في الندوة أن الإسلام دين ودنيا,وأنه كما اهتم بتنظيم علاقة الفرد بربه اهتم كذلك بعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان وبمجتمعه الذي يعيش معه فيه وضمن له سبل العيش في أمن وأمان، مؤكدين أن الجرائم محظورات شرعية وقانونية يتم الزجر عنها بحد أو عقوبة، بهدف تحقيق الأمن المجتمعي لحياة الإنسانية جمعاء.
وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن عقد هذه الندوات واللقاءات النقاشية الميدانية يأتي في ضوء الجهود المتواصلة للأزهر الشريف مع كل الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية من أجل تحقيق الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي لأبناء الوطن جميعا والذي هو مطلب إنساني ضروري لا يقل أهمية عن المطالب الأخرى كالغذاء والكساء، وفي ظل الدور الدعوي والوطني للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء بقيادة إمامه الأكبر حفظه الله.
يشارك في هذه الندوات الدكتور أحمد خليفة شرقاوي مدرس القانون الجنائي بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، والدكتور حسن خليل الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، والدكتور مسعد رضوان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الرعاية والتخطيط الاستراتيجي، ورئيس اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ برنامج تطوير المؤسسة العقابية، واللواء عماد شاكر مدير المؤسسة الإصلاحية بالمرج.