نقلت وكالة الأنباء الليبية عن هيثم التاجوري، آمر كتيبة "ثوار طرابلس"، قوله إن القيادي بحركة الإخوان المسلمين علي الصلابي أصدر أوامره لعضو المؤتمر والقيادي البارز ضمن فجر ليبيا في مدينة مصراتة عبدالرحمن السويحلي ببدء تنفيذ عملية عسكرية تستهدف منطقة ورشفانة المتاخمة للعاصمة طرابلس غربا ومدينة الزنتان الجبلية غرب البلاد. ووفقا للعرب اللندنية، يشار إلى أن ميليشيا فجر ليبيا تعيش منذ فترة على وقع صراعات داخلية وخلافات بين قادتها أدّت إلى انسحاب العديد من القوات المسلحة والخروج من عباءتها مثل "الحلبوص" (انسحبت من طرابلس بعد التفاوض مع قادة الجيش بمنطقة ورشفانة والعزيزية) وبعض كتائب مصراتة التي تعدّ معقلا لها. ويرى مراقبون أن الارتباك الذي تعيشه فجر ليبيا قد يقود إلى زوالها خاصّة في ظل الاشتباكات العنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية وصراعها الدائم معه على النفط ومناطق النفوذ. ومن بين الأسباب التي ساهمت في التصدّع الحاصل لأكبر الميليشيات الإسلامية الداعمة للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، اتّضاح علاقتها بدعم الإرهاب وهو ما فرض على الأممالمتحدة التفكير جديّا بتوجيه عقوبات إلى أبرز قادتها. وأصدر هيثم التاجوري، آمر كتيبة "ثوار طرابلس"، بيانا أكد فيه رفضه لما وصفه "سيطرة مسلحي مصراتة على طرابلس". وتوعّد التاجوري بالتصدي إلى ميليشيات مصراتة "التي نصّبت نفسها شرطة على طرابلس وعلى ليبيا". وكان قد هاجم مفتي عام ليبيا المُقال الصادق الغرياني، الميليشيات المسلحة التابعة لمدينة مصراتة، داعيا إلى إخراجها بالقوة من العاصمة طرابلس. وقال الغرياني في برنامج "الإسلام والحياة" الذي يبث عبر قناته "التناصح" الليبية، "يجب إخراج هؤلاء من المدينة كما أُخرج القعقاع والصواعق، لا يهم لأي جهة ينتمون إلى مصراتة أو لسواها، ليسوا بثوار لقد أساؤوا للثورة وللدين وللحق، يجب الضرب على أيديهم ويجب على ولي الأمر أن يسلبهم الشرعية".