نظمت سفارة هولندا في مصر صباح اليوم الخميس، ندوة بجامعة القاهرة حول استخدام الدراجات كوسيلة تنقل بديلة داخل المدن. شارك في الفعالية خبراء ومتخصصون من هولندا ومصر؛ حيث تبادلوا خبراتهم وأبحاثهم المتعلقة بدمج الدراجات في نظم النقل والمواصلات بالمدن، كما عرضوا عددا من المبادرات حول استخدام الدراجات في مصر. افتتح الندوة خيرارد ستيخس؛ سفير هولندا في مصر، مشيرا إلى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي استكمالا للجهود التي بدأتها السفارة عام 2012 حين عقدت ندوة بحثت استخدام الدراجات كوسيلة تنقل مستدامة وبديلة للسيارات. كما نظمت السفارة آنذاك أول فعالية لل "أورانج بايك داي" Orange Bike Day؛ حيث استهدفت تلك الجولة بالدراجات في شوارع القاهرة جذب الانتباه للدراجات كوسيلة تنقل صحية، وصديقة للبيئة، ومنخفضة التكلفة. وقال ستيخس، إن السفارة نظمت "أورانج بايك داي" خلال الأعوام اللاحقة؛ حيث تعقد فعالية هذا العام في الثامنة والنصف صباح غدا الجمعة في حي الزمالك بالقاهرة. وأضاف أن اهتمام المصريين باستخدام الدراجات تزايد خلال الأعوام السابقة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي شوهد أكثر من مرة وهو يمارس رياضة ركوب الدراجات، كما أن هناك العديد من المبادرات في مصر المتعلقة بالدراجات. وأعرب عن ثقته في أن مصر في طريقها لتشهد دورا أكبر للدراجات في نظم المرور داخل المدن رغم التحديات الكثيرة، منوّها إلى وجود الاهتمام اللازم لتحقيق التغيير المنشود. وأكد في هذا الإطار، أن السؤال المتعلق بالبحث عن أفضل السبل في التنقل وأكثرها كفاءة لا يختلف بين بلد وأخرى، مضيفا أن إيجاد حلول للمشكلات المرورية ليس سهلا. وأوضح ستيخس، أن الدراجة تعد واحدة من أكثر وسائل المواصلات استخداما في هولندا؛ حيث يحظى مستخدمو الدراجات بالأمان على الطرق، كما توجد مسارات للدراجات في كل مكان. وأشار إلى وجود العديد من الإجراءات التي يتم اتخاذها لتشجيع الهولنديين على استخدام الدراجات عوضا عن السيارات؛ ومنها: منع السيارات من دخول وسط المدينة، وإتاحة دراجات للإيجار بكثرة وفي أماكن مختلفة، إضافة إلى التكلفة العالية للوقود. ولفت إلى أن استخدام الدراجات في هولندا لم يكن دائما بذات الكثافة التي عليها الآن؛ حيث طبقت العديد من السياسات التي تشجع على ركوب الدراجات في التنقل، خاصة خلال فترة السبعينات. وقال ستيخس، إن استخدام الدراجات مرتبط به العديد من الأسئلة والتحديات، إلا أنه بما أن هولندا رائدة في استخدام الدراجات وتطوير البنية التحتية اللازمة، فإن لديها الكثير من الخبرة التي تشاركها مع مختلف الدول، وأعرب من هذا المنطلق عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إثارة النقاش حول ما يمكن أن يكون متاحا للتطبيق في مصر.