قالت الأممالمتحدة اليوم إنه منذ 26 مارس وقع أكثر من 32 ألف شخص ضحايا للصراع الدائر في اليمن، من بينهم 5700 قتيل، بمن فيهم 830 امرأة وطفلًا، وفي الفترة نفسها، تحققت المنظمة الدولية من 8875 انتهاكًا لحقوق الإنسان - أي بمعدل 43 انتهاكًا كل يوم. وأكد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو، أن "انهيار الخدمات الأساسية مستمر بوتيرة سريعة في اليمن"، مضيفا أن التقديرات الحالية تفيد بأن "أكثر من 14 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الكافية، وثلاثة ملايين طفل وامرأة حامل أو مرضعة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية أو الخدمات الوقائية، وأن 1.8 مليون طفل باتوا خارج المدارس منذ منتصف مارس. ووصف المسؤول الأممي الصراع الدائر في اليمن بأنه "مدمر"، مشيرا إلى أنه انتشر إلى 20 من أصل 22 محافظة في البلاد، وهو ما أدى بدوره إلى وضع إنساني بائس وازداد تدهورًا بشكل كبير خلال الأشهر السبعة الماضية. وأضاف بأن اليمنيين يناضلون الآن تحت وطأة انهيار الخدمات الأساسية والتهجير القسري، وأن نحو 21.2 مليون شخص – أي بنسبة 82 في المائة من السكان – هم حاليًا بحاجة إلى أشكال مختلفة من المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم. واعتبر منسق الأممالمتحدة حماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية احتياجات ذات أولوية، وقال في مؤتمر صحفي عُقد في مركز الأممالمتحدة للإعلام في القاهرة عبر الأقمار الصناعية إن التقديرات تفيد بأن "أكثر من 19 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، وأكثر من 14 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 7.6 مليون يواجهونه بدرجة حادة، وأن نحو 320 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد". وتابع: الشركاء يقدرون بأن نحو 2.3 مليون شخص قد أُجبروا على الفرار من ديارهم، وأن 120 ألف شخص آخرين قد فروا من البلاد. وفي حين أن معظم المشردين داخليًا يعيشون مع أقارب أو أصدقاء، مما يشكل عبئا كبيرا على أسر ضعيفة أصلًا، هناك آخرون يعيشون في العراء أو يحتلون المباني العامة. وأوضح المسؤول الأممي أنه حتى قبل التصعيد الحالي في الصراع كانت التقديرات تشير إلى وجود نحو 16 مليون شخص في اليمن، مقارنة مع 21 مليونًا اليوم، يحتاجون شكلًا من أشكال المساعدات الإنسانية نتيجة لسنوات من الفقر والتدهور البيئي وتراجع التنمية والصراعات المتقطعة وضعف سيادة القانون، قائلا: "هذا الوضع شكل ضغوطًا كبير.