حذر وزير العدل الألماني هايكو ماس من الاستنتاجات المتسرعة التى تفيد بأن أحد المعتدين الذين قاموا بهجمات باريس ينحدر من سوريا. وقال ماس في تصريحات لبرنامج "مورجن ماجازين" الإخباري بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي ار) اليوم الإثنين، إنه على الرغم من أنه تم العثور على جواز سفر سوري في موقع الهجمات، إلا أنه لم يتضح حتى الآن إذا ما كان هذا الجواز يمكن أن يكون خاصاً بالفعل بأحد المعتدين أم لا. وتابع الوزير الألماني قائلاً: "هذا الجواز يمكن أن يكون مزيفاً، وإننا نعرف أيضاً من تنظيم داعش أنه يتم وضع مثل هذه الأثار على نحو مقصود من أجل الاستمرار في تسييس أزمة اللجوء في أوروبا". ولهذا السبب شدد ماس على ضرورة توخي الحذر على نحو كبير في التقييم، مؤكداًَ أنه "ليس هناك علاقة وحيدة يمكن إثباتها" بين الإرهاب واللاجئين. وأشار إلى أن اللاجئين القادمين من سوريا يهربون في الأساس من الأشخاص أنفسهم المسؤولين عن الهجمات التي حدثت في باريس، ومن ثم يعد أمراً غير مسؤول على الإطلاق أن يتم إقامة مثل هذه العلاقة بدون أي إثبات.