لم يكن الطلاب (من ذوي الاحتياجات الخاصة) يعلمون أنهم سيكونون ضحية لإهمال أصاب بلدهم ومن ثم مدرستهم التي لا تختلف كثيرًا عن مثيلاتها.. فالترهل والإهمال والتقصير الحاد أصابها.. أعمال الصيانة والترميمات غابت عنها.. في مدرسة " أبو بكر الصديق" المشتركة التابعة لإدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية بمحافظة القليوبية لذوى الاحتياجات الخاصة، تضم التلميذ أحمد وزملائه، رصدت "الفجر" خلال جولتها النقص الحاد في الخدمات، خاصة أنها ذات طبيعة خاصة، فالمدرسة بلا غرفة أنشطة ولا حتى مدرس تخاطب فضلًا عن تهالك أبنيتها، وتضم المدرسة 1150 تلميذًا في 11 فصلًا تميزوا بالضيق الشديد.
وخلت المدرسة من الأنشطة بعدما قررت إدارتها إغلاق الغرفة الخاصة بالنشاط بعد تهالكها وتهالك الأجهزة، ما جعل الطلاب يفتقرون الأدوات التي تساعدهم على الإبداع، وبالتالي اضطر بعض أصحاب المواهب الفنية منهم إلى الرسم على طرقات المدرسة. واستعانت المدرسة ب"الدي جي" في اليوم الترفيهي للطلاب حتى قامت بتشغيل أغانٍ شعبية في فناء المدرسة ورقص الطلاب عليها. ويعاني أولياء الأمور من نقل أولادهم إلى المدرسة معربين عن حاجتهم إلى أتوبيسات خاصة بنقلهم من البيت إلى المدرسة والعكس نظرا لبعد المسافة.
وقال أولياء أمور الطلاب، إنه يوجد كثيرا من الأدوات الناقصة داخل المدرسة، مشيرين ل"الفجر" إلى أن المدرسة أو الإدارة عامة لا توفر أجهزة رياضية، بالإضافة إلى عدم وجود أجهزة السمع الجماعية والفردية، وكذلك عدم توفير آلات موسيقية لكشف مواهب الطلاب.
وقال صلاح رفاعي مدير إدارة التربية الخاصة بشبرا الخيمة، إن المدرسة تعيش على تبرعات رجال الإعمال بالمحافظة وأهل الخير، مضيفا ل"الفجر" أن المدرسة في حاجة إلى عدة أشياء منها كراسي مناسبة لحجم الأطفال بألوان زاهية، ودولاب لحفظ الأدوات المدرسية ووجود وسائل تعليمية متعددة، بالإضافة إلى وجود أجهزة كمبيوتر لتنمية مهارات الطلاب.