تسبب إعلان الخارجية البريطانية وقف رحلات الطيران فوق شرم الشيخ، لحين انتهاء التحقيقات لمعرفة سبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، في أزمة دبلوماسية بين القاهرةولندن بالتزامن مع زيارة الرئيس السيسي التي تستغرق 3 أيام، ويلتقى خلالها رئيس الحكومة البريطانية. وزعم وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، إن هناك احتمالية كبيرة أن يكون تنظيم داعش أسقط الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء. وانتقد سامح شكري وزير الخارجية في تصريح لشبكة "سى إن إن" الإخبارية من لندن، قرار الحكومة البريطانية بتأخير إقلاع طائراتها من مطار شرم الشيخ لحين وصول فريق أمنى بريطاني للتحقق من الإجراءات الأمنية بالمطار، مشيرًا إلى أن ربط هذا القرار بحادث سقوط الطائرة الروسية مرجحاً انه تم إسقاطها نتيجة تفجير قنبلة على متن الطائرة، يعد قراراً مثير للاندهاش.
وأوضح شكري، انه مع تفهم مصر لحالة القلق البريطاني التي قد تكون وراء هذا القرار الاحترازي، إلا أن الحكومة المصرية لم تدخر أي جهد لحماية السائحين المتواجدين على أراضيها، كما إنها قامت بالإجراءات التأمينية اللازمة لضمان سلامة السائحين، مشيراً إلى أن القرار البريطاني يعد استباقاً لنتائج التحقيقات الجارية، والتي تتم بكل شفافية وبمشاركة خبراء دوليين.
وأكد شكري على أن الحكومة المصرية سوف تعلن نتائج التحقيقات وإجراءات تفريغ الصندوقين الأسودين فور اكتمالها، وانه لا يجب القفز إلى أية استنتاجات قبل الانتهاء من تلك العملية.
وقالت شبكة "سكاي نيوز"، إن السيسي من المؤكد أنه سيسأل ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية عن سر توقيت إعلان ذلك القرار بتعليق الرحلات وهل هو متعمد أم صادفه سوء الحظ؟. كما أوضحت أن ذلك يرجح عدم وجود مؤتمر صحفي مشترك بين الزعيمين مع نهاية مباحثاتهما في داونينج ستريت، بجانب أسباب أخرى مثل مطالب زعيم المعارضة جيريمي كوربين بإلغاء زيارة السيسي، وكون الأخير "صديق مقرب لفلاديمير بوتين الرئيس الروسي.