قال موقع "أوبن ديموكراسي" الأمريكي، اليوم إنه رغم محاولات البعض التقليل من أهمية مواقع التواصل الاجتماعي أو "السوشيال ميديا" ووصفه بأنه عالم افتراضي منفصل عن الواقع، لكن الشواهد تؤكد أنه لا يزال في أقوى حالاته منذ اندلاع ثورة يناير في مجتمع مصري شاب ومتواصل عبر شبكات الانترنت. وأضاف الموقع أن أبرز الدلائل على قوة تأثير شبكات التواصل في الرأي العام وصناع القرار في مصر، تبدت في وقف برنامج "ريهام سعيد" بعد تشهيرها بفتاة، وتحت وطأة ضغوط رواد تويتر عبر الهاشتاج الشهير "ماتت ريهام" وأسفرت عن قيام الشركات الراعية للبرنامج بالانسحاب منه، كما شنّ الإعلامي الشهير "باسم يوسف" حملة ضدها أيضًا عبر حسابه الشخصي على "تويتر" واضطرت قناة النهار لوقف البرنامج.
مثال أخر لذلك هو عزل وزير الزراعة السابق الذي صرّح بأن أبناء جامعي القمامة لن يصبحوا قضاة، وبعد ساعات قليلة من تلك التصريحات التي أثارت انتقادات واسعة على مواقع التواصل، تم عزله.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن هناك امثلة أخرى عديدة نجحت في تحقيق ما يعجز عنه الإعلام العام أو الخاص، كما أشارت أن هناك شاب لجأ للتظلم عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" من الإجراءات الروتينية التي عارضت سفره للخارج لاستكمال دراسته رغم حصوله على الماجستير، وبعد أيام أعلن تدخل جهات حكومية لحل مشكلته.
وأوضح الموقع أن المناخ العام في مصر جعل "السوشيال ميديا" في أقوى حالاته لكون مصر مجتمع شاب يبلغ عدد الشباب دون ال35 عام أكثر من 60%، ونصف المجتمع هم من رواد تلك المواقع، مما يجعل مصر في حالة ثورة مستمرة.