حسناء الشاشة العربية" مريم فخر الدين، واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل، تميزت ادوارها بالفتاة البريئة العفوية، ومن هنا دخلت إلى قلوب محبيها بتلك البراءة التى يحملها وجهها. ولدت مريم، عام 1938، من أب مصرى، وأم مجرية، وبسبب وجهها الملائكى لقُبت ب"حسناء الشاشة" نظرا لوجود تشابه كبير بينها وبين نجمات الفن الغربى. تزوجت مريم فخر الدين، من المخرج محمود ذو الفقار، ولكنها انفصلت عنه بعد زواج دام ثمان سنوات، وأنجبت منه إيمان، ثم تزوجت بعد ذلك بثلاث شهور من الدكتور محمد الطويل، وأنجبت منه ابنها أحمد، وسرعان مانفصلت عنه، لتطير إلى بيروت لتتزوج من المطرب فهد بيلان، إلا ان أبنائه وقفوا حائل أمام تلك الزيجة فانفصلت عنه، وختمت حياتها الزوجية بشريف الفضالى واستمرت معه فترة طويلة ولكن انفصلوا أيضا.
لم تفكر "مريم فخر الدين" في العمل بالتمثيل ولم يكن الفن أحد أحلامها، إلا أنها اقتحمت العمل الفني عقب فوزها من قبل مجله "ايماج" الفرنسية بجائزة أجمل وجه، مما أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية عام 1951م تحت عنوان "ليلة غرام". ظهرت مريم فخر الدين، من خلال 240 فيلماً سينمائياً، بعضها مازال محفور فى أذهان الأجيال القديمة والحديثة منها دور "الأميرة إنجى" فى فيلم "رد قلبى"، وفيلم "حكاية حب" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وفيلم "الأيدى الناعمة" مع الفنان القدير أحمد مظهر، والشحرورة صباح.
رحلت مريم فخر الدين، عن عالمنا فى مثل هذا اليوم فى الثالث من نوفمبر للعام الماضى، تاركة خلفها إرث فنى كبير لن ينساها عاشقيها.