احتفاءً بالذكرى العشرين للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا وجمهورية مصر العربية، ينظم المركز الثقافي الكوري بالقاهرة، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولي لافتتاحه احتفالية فنية بدار الأوبرا المصرية في 26 أكتوبر الجاري. وتضم الاحتفالية عروضاً موسيقية كورية تجمع بين القديم والحديث، تتخللها رقصات "بي بوي"، و"البانسوري" التي تعبر عن المشاعر العامة للفرح والحزن بالإضافة إلى الرقصات الكورية التقليدية.
كما يشارك في الاحتفالية فرقتي عروض من مصر وهما فرقة فرسان الشرق للتراث التابعة لدار الأوبرا المصرية وفرقة التنورة التراثية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
من جانبه أعرب الدكتور بارك جاي يانج مدير المركز الثقافي الكوري عن سعادته الغامرة بتظيم الاحتفالية بعد مرور العام الأول على افتتاح المركز، مشيراً أنه حرص على مشاركة فرق العروض المصرية إلى جانب الفرق الكورية بهدف إبراز التمازج الثقافي بين كوريا ومصر، وتجسيداً لمسيرة مزخمة من التبادل التبادل الثقافي بين البلدين.
وأكد الدكتور بارك أن المركز لا يسعى فقط إلى التعريف بالثقافة الكورية للشعب المصري، وإنما أيضاً تعريف الجالية الكورية والسياح الكوريين بالثقافة المصرية، مشيرًا إلى أن المركز يسعى من خلال فاعلياته الثقافية المتنوعة إلى الوصول إلى كافة فئات الشعب المصري وفي مختلف المحافظات، من خلال الأيام الثقافية ودورات تعليم التايكوندو ومهرجانات الأفلام الكورية.
افتتح المركز الثقافي الكوري في مصر أكتوبر عام 2014، كأول مركز ثقافي كوري في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتم اختيار مصر- منارة الحضارات وبلد الأهرامات- لاستضافة المركز الثقافي الكوري كي نتيح للمصريين الفرصة لتذوق وتجربة الجوانب المتنوعة لثقافة كوريا، بتاريخها الممتد لنحو 5 آلاف عام، إلى جانب تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين.
وفي إطار الاحتفال هذا العام بالذكرى العشرين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا والذكرى السنوية الأولى على افتتاح المركز الثقافي الكوري في القاهرة، يستعد المركز لتنظيم الكثير من الفعاليات الثقافية.
لقد تم بالفعل تنظيم الكثير من الفعاليات الثقافية في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ مايو الماضي، مثل العروض الكورية الراقصة التي تجمع بين القديم والحديث، ومهرجان السينما الكورية، إلى جانب ترجمة مجموعة من القصص القصيرة الكورية، مسابقة الموجة الكورية الثقافية، المعرض الفني الذي جمع بين اثنين من المصورين الشباب من كلا البلدين ومسابقة المحادثة باللغة الكورية لدراسي اللغة الكورية في معهد الملك سي جونغ لتعليم اللغة الكورية.
كما يستعد المركز لإقامة إحتفالية كبرى في 26 أكتوبر الجاري بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة فرق عروض موسيقية من كوريا ومصر، بما يعكس التبادل الثقافي المثمر بين البلدين.