أكد ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دعم موسكو للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتسوية الأزمة اليمنية. وقالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 14 أكتوبر في بيان إن بوغدانوف وولد الشيخ أحمد عبرا عن قلقهما خلال المناقشة الموضوعية للوضع في اليمن، بشأن استمرار تصاعد العنف وقتل المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية فيها. وأعرب الجانب الروسي عن دعمه لجهود الوساطة التي يبذلها ولد الشيخ أحمد الهادفة لإنهاء مبكر للمواجهة العسكرية وبدء المفاوضات اليمنية - اليمنية تحت رعاية الأممالمتحدة، والتي في إطارها يجب أن يؤسس لشكل ومعالم استئناف العملية السياسية الكاملة. من جانبه أشاد ولد الشيخ أحمد بدور روسيا في العمل على تخطي الأزمات في الشرق الأوسط، بما فيها المساعدة في إيجاد حلول وسطية فيما يخص اليمن. ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى الجنوح للسلام، والإعلان بقبول تنفيذ القرار الأممي 2216 لحقن دماء الأبرياء، دون قيد أو شرط أو تسويف أو مماطلة. وطالب هادي خلال اجتماع في مقر إقامته في الرياض ضم سفراء دول مجموعة ال18، المجتمع الدولي بالضغط في هذا الاتجاه، قائلا: "إن الشعب اليمني عانى الكثير من تداعيات الحرب على المستوى الإغاثي والإنساني"، حسب تصريحاته.وأفاد الرئيس اليمني بأنه سمح للجهات المختصة، بتسهيل إدخال المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى جميع الموانئ اليمنية، مؤكدا أن الهدف سيظل على الدوام هو السلام وحقن الدماء، معتبرا أن الجلوس على طاولة الحوار هو الملاذ الأخير والدائم عقب أي نزاع. هذا وذكر عبدربه منصور هادي أن اليمن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لإعادة الحياة والخدمات وبناء ما دمرته الحرب وآثارها على المجتمع. جدير بالذكر أن مجموعة ال 18 تضم ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا، وسفراء ألمانيا وهولندا وتركيا واليابان ومصر، إضافة إلى رئيسي بعثة دول الخليج والاتحاد الأوروبي. وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، دعا الثلاثاء 13 أكتوبر أتباعه للتوجه إلى جبهات القتال لصد من وصفهم بالغزاة في إشارة إلى التحالف العربي. وقال الحوثي: "يجب أن يتحرك الجميع ويتحرك الشباب إلى الجبهات ويتحرك رجال الأعمال إلى دعم الجبهات، لا يمكن أن نضحي بكرامتنا وحريتنا واستقلالنا وسندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا ما حيينا وهذه هي مسؤوليتنا وهو ما نحن مستمرون عليه." ووجه عبد الملك الحوثي سلسلة من التعليقات المهينة إلى السعودية قائلا: "إسرائيل والكيان السعودي مشتركان في مشروع واحد." وكان الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدا لله صالح، قد بعثوا الأسبوع الماضي برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكدوا فيها التزامهم بمبادئ اتفاق مسقط في سبتمبر الماضي، بما فيها القرار الدولي 2216، الذي ينص على انسحابهم من جميع المدن وتسليم السلاح. إلا أن الحكومة اليمنية وصفت قبول الحوثيين خطة ترعاها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ستة أشهر في البلاد ب "المناورة". يذكر أن أكثر من 5000 شخص قتلوا في الصراع المسلح بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من ال26 من مارس 2015، من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.