عقدت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، سلسلة من الاجتماعات الهامة مع مجموعة من شركاء التنمية فى مصر، قبل توجهها إلى ليما لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين والمقرر عقدها فى ليما- بيرو فى الفترة من 9-11 أكتوبر 2015. وفى هذا الإطار التقت بالمنسق المقيم للأمم المتحدة أنيتا نيرودي ومدير مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة فى مصر إجناسيو أرتازا، لمناقشة سبل تعزيز ودعم العلاقات بين الحكومة المصرية والأممالمتحدة وجميع هيئاتها العاملة بمصر.
وفى هذا الصدد، أشادت الوزيرة بالدور المتميز الذي تقوم به الأممالمتحدة في مصر وجهودها كشريك أساسي فى مسيرة التنمية، مؤكدة علي ضرورة توسيع آفاق التعاون مع الأممالمتحدة خلال الفترة المقبلة بما يخدم الأولويات التنموية لمصر، مشددة على أهمية تحقيق فعالية أعلى للمساعدات الإنمائية التي تتلقاها مصر.
وقد جاءت تلك المقابلة في ضوء الإعداد للاجتماع الثاني السنوي للجنة التسيير الخاصة بإطار عمل الأممالمتحدة للمساعدات الإنمائية في مصر(United Nations Development Assistance Framework) والمقرر انعقاده خلال الفترة المقبلة بالقاهرة برئاسة الوزيرة والمنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر.
ويعد هذا الإطار الإستراتيجي الأداة الرئيسية لتنسيق جهود الأممالمتحدة على المستوى الإستراتيجي في مصر ولضمان تطابق أهداف برامج الأممالمتحدة مع الأولويات الإنمائية لمصر، والذي من شأنه أن يؤدى إلى تعاون إنمائي أكثر فعالية، ويتضمن إطار الأممالمتحدة الإستراتيجي خمس محاور رئيسية وهم: مكافحة الفقر، والحوكمة، وجودة الخدمات الأساسية، والأمن الغذائي والتغذية، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وأكدت الوزيرة على ضرورة أن تعكس برامج التعاون المشترك بين مصر والأممالمتحدة أولويات الحكومة المصرية والتي تأتي علي رأسها المشروعات القومية خاصةً تلك التي تؤثر بشكل مباشر علي مستوي معيشة المواطنين بالتركيز علي قضايا الشباب والمرأة والفئات الأكثر فقراً، و أشارت الوزيرة إلي برنامج الإصلاح الاقتصادي الحالي والذي من شأنه تحفيز نمو الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية الشاملة.