وصفت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالشاملة التى عبرت عن الموقف المصرى بوضوح إزاء مختلف القضايا الاقليمية سواء عربيا أو إفريقيا، مؤكدة أن السيسى نجح فى التعبير بتوازن عن الهوية الإفريقية والعربية لمصر. وأضافت عمر ل"الفجر": حظى البعد الإفريقى بمكانة مهمة فى كلمة الرئيس بالأمس حيث استطاع التعبير عن المتطلبات التنموية للقارة الإفريقية، كما أن تمثيل مصر للمجموعة الإفريقية فيما يتعلق بقضية التغير المناخى دلالة على اهتمام الخارجية المصرية بقارتها الإفريقية من جانب علاوة على المكانة المتميزة التى تحتلها مصر بالنسبة لإفريقيا من جانب آخر، موضحة أن السيسى نجح فى التعبير بقوة عن المصالح الإفريقية مما يعد تأكيدا على الفرص التى تتمتع بها مصر فى اطار ترشحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن.
وحول اللقاءات الثنائية الإفريقية التى عقدها الرئيس السيسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت عمر إن أبرز تلك اللقاءات كانت مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلا ميريام ديسالين، حيث أكد الرئيس على إحراز تقدم فيما يتعلق باتفاقية اعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا وتذويب أية خلافات، من جهة أخرى اكد ديسالين عن رغبة بلاده استئناف المفاوضات بخصوص سد النهضة وذلك خلال الاجتماع المرتقب للجنة الفنية المعنية 5 أكتوبر القادم.
وأشارت عمر إلى لقاء الرئيس السيسى برئيس الصومال لما لذلك من أهمية بالغة فيما يتعلق بمنطقة القرن الإفريقى والتى تتمتع بموقع جغرافى بالغ الحيوية بالنسببة لمصر، وذلك بخلاف لقاء السيسى برئيس السنغال، كما أشارت إلى أن تلك اللقاءات كاشفة عن الاهتمام الكبير الذى توليه مصر لقارتها الإفريقية، مختتمة قائلة: السيسى نجح فى التعبير بقوة عن قضية الإرهاب والتى احتلت الصدراة فى كلمته كما ربط تلك القضية بالغة الأهمية بالتنمية مما يعد استجابة مصرية فاعلة للقضايا التى تحتل اهتماما خاصا لدى المجتمع الدولى مما سيكون له كبير الأثر الإيجابى على ترشح مصر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن.