أبرزت العديد من الصحف الدولية أن الخلاف وتبادل الاتهامات كان أبرز نتائج لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس حول سوريا والإرهاب، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها ال70. وعنونت صحيفة "جارديان" البريطانية "سلام بارد بين بوتين وأوباما حول سوريا الممزقة" وقالت إن الشيطان لديه كل الحلول المقنعة حول سوريا، في إشارة إلى بوتين، وأوضحت أن التصافح معه كان إجباريًا بعد أن تأزمت قضية سوريا وتمدد الإرهاب. كما عنونت "اندبندنت" البريطانية أيضًا "صدام بين بوتين وأوباما بالأمم المتحدة" وأشارت أن كلاهما ركًز على إلقاء اللوم تجاه الأخر بشأن الأزمة السورية.
ودافع أوباما عن سياسات بلاده بالشرق الأوسط ودعم الديمقراطية والاتفاق النووي مع إيران، كما لم ينس تسليط الضوء على الأزمة الأوكرانية وهي أولى أسباب الخلاف مع روسيا، واكد "لا يمكننا أن ظل صامتين تجاه امتهان سيادة أوكرانيا، ودافع عن سياسات العقوبات الغربية ضد روسيا بعد تدخلها لضم "القرم"العام الماضي.
وذكرت صحيفة "وورلد بوليتين" أن الزعيمان اختلفا من جديد حول مصير الأسد، رغم تأكيدهما على أهمية وجود فترة انتقالية بسوريا، ورغبة أمريكا في التعاون مع أي طرف لحل الأزمة بما فيها إيران، وسط دعوات من روسيا بتعاون موسع ضد الإرهاب.
كما اتهم بوتين أمريكا والغرب بفتح ذراعيهما للإرهاب وتدريب عناصر المعارضة السورية وتسليحها بما فيها القاعدة من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، كان ردً "أوباما" خلال خطابه بالأمم المتحدة أنه لا يمكن دعم طاغية قتل الأطفال بالقنابل، بينما شدد بوتين على أن السوريين فقط هم من يقررون مصيرهم.