قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 28 سبتمبر إن بلاده راضية لأعلى درجة عن التعاون مع إيران في مسارات مختلفة بينها الحرب على الإرهاب والعمل على النووي السلمي. جاء ذلك خلال لقاء عقده بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال بوتين "فيما يتعلق بالتعاون على الساحة الدولية ومكافحة الإرهاب والأمن وغيرها من المسارات وبينها النووي السلمي انتهاء بغيرها من المشاريع الكبرى التي نتحدث عنها كثيرا في الآونة الأخيرة، فنحن راضون جدا". من جهته، قال روحاني إن العلاقات بين روسياوإيران على مدى العامين الماضيين تتطور "تصاعديا" وبوتيرة متسارعة، مذكرا بالعمل المنجز في إطار "السداسية" فيما يتعلق ببرنامج بلاده النووي ومذكرا بالنجاح الذي تم تحقيقه في هذا العمل. وأضاف "ليس عندي شك بأن هذه الاتفاقات تفتح الطريق لتطوير تعاوننا المشترك في المجال العلمي التكنولوجي وغيره من المجالات". وأشار روحاني إلى أن لدى البلدين كذلك مشاورات جيدة بشأن القضايا الإقليمية، وقال "هناك في العالم اليوم فهم بأنه دون حل مشاكل الشرق الأوسط ستنتقل هذه المشاكل إلى مناطق أخرى لتشمل العالم بأسره، ودور البلدين إيرانوروسيا فيما يتعلق بالأمن في المنطقة أمر بالغ الأهمية". روحاني: إيران مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الاثنين 28 سبتمبر/أيلول أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده مستعدة دائما للدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء. وقال روحاني إن إيران لم تسع أبدا لامتلاك الأسلحة النووية، والعقوبات ضد طهران كانت غير مبررة. وأضاف في کلمته أن فصلا جديدا بدأ اليوم بين إيران والعالم وطهران عقدت العزم علي فتح أجواء جديدة مع الحفاظ علي مبادئها. وقال روحاني إن الأممالمتحدة اتخذت قرارا سليما بشأن رفع الحظر المفروض علي إيران، وأكد أن قرارات مجلس الأمن والقرارات أحادية الجانب ضد إيران غير قانونية. كما أکد روحاني أن الولاياتالمتحدة اضطرت إلي التراجع عن العقوبات والضغط واختارت المفاوضات مع طهران ومعها الدول الأوروبية، منوها بأنه من أجل مكافحة الإرهاب يجب اقتلاع جذوره الاقتصادية، والعراق وسوريا واليمن أمثلة علي معاناة الشعوب من التطرف والغزو والعدوان. وقال روحاني إن بلاده مستعدة للمساعدة في إرساء الديمقراطية في سوريا واليمن البلدين اللذين تمزقهما الحرب، وألقى باللائمة في انتشار الإرهاب بالشرق الأوسط على الولاياتالمتحدة. وأضاف "نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد الطريق للديمقراطية". كما تطرق الرئيس الإيراني في سياق كلمته إلى حادثة تدافع الحجاج في منى بالسعودية، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني في حالة حزن عميق بسبب مقتل مسلمين وبينهم مئات الإيرانيين في موسم الحج، مضيفا أن الحادث الذي تعرض له الحجاج في مني کان بسبب سوء الإدارة. وطالب روحاني الرياض بإعادة جثامين الضحايا الإيرانيين وکشف مصير المفقودين.