يشتكي أهالي قرية مشلة التابعة لمركز كفرالزيات من مياه الشرب بسبب تلوثها واختلاطها بمياه الصرف الصحي. حيث أكد الأهالي أن القرية سجلت على مدار 3 سنوات 30 حالة إصابة بمرض السرطان منهم 5 حالات في الشهرين الماضيين وتوفى منهم حالتين خلال 10 أيام . ويقول ياسر المسيري من أبناء القرية ونجله مصاب بمرض السرطان فى الدم، إن أهالى مشلة يعيشون بدون مياة شرب صحية أو صرف صحي أو وحدة صحية تقدم العلاج لأبنائهم بعد إصابتهم بالبلهاريسيا والفشل الكلوى والسرطان بسبب تلوث المياة وري الفلاحين للأراضي الزراعية بمياة الصرف والمجاري. وأضاف أن أهالي القرية لجأو إلى المياه الجوفية بعد ثلوث مياه الشرب وتم إنشاء طلمبات ارتوازية وعاش الأهالي عليها لسنوات ولكن بتحليل المياه تبين أنها مليئة بعناصر الحديد والرصاص والزنك والمنجنيز الذي يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي والسرطان وأن هذه العناصر تم تسريبها للمياة الجوفية الموجودة بباطن الأرض من خلال مصرف القرية والترنشات المحفورة اسفل المنازل التي يتستخدمها الأهالي كبديل للصرف الصحى ويتم نزحها إسبوعيا بواسطة عربيات الكسح والتى تقوم بإلقائها فى المصرف الذى يستخدمه الفلاحين فى رى محاصليهم الزراعية مما يسفر فى النهاية عن إصابة الأطعمة والخضروات والثمار بالأمراض . وأضاف "المسيرى" أنه أكتشف أن نجله ليس الحالة الوحيدة المصابة فى القرية حيث تبين له أن هناك أكثر من 30 حالة تعالج وهناك 3 حالات توفيت بسبب المرض ما دفعه للبحث عن الأسباب وقام بتحرير محضر ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحى يحمل رقم 53 أحوال مركز كفرالزيات يتهمها بالتسبب فى إصابة نجله وعدد كبير من أهالى القرية بمرض السرطان وذلك بسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها بالمخلفات ومياه الصرف مما عرض الأهالى للإصابة بأمراض الفشل الكلوى والسرطان.
وتقدم المسيرى ببلاغ يحمل رقم 11909 ادارى كفر الزيات ضد وزارء الصحة والرى والإسكان والمرافق ورئيس الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى يتهمهم فيه بالإهمال، مطالبا فى بلاغه ندب لجنة من كليتى علوم وطب طنطا ومعهد الأورام بطنطا للإثبات والإحتفاظ بالحق المدنى ضد المشكو فى حقهم.