أفادت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية أن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري ، قد أصدر بياناً فيما يلي نصه: حذر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي تنعقد دورته 144 اليوم الأحد 13 أيلول/ سبتمبر 2015 في مقر جامعة الدول العربية بمدينة القاهرة، إسرائيل-السلطة القائمة بالاحتلال- من مغبة تماديها في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم، من خلال استكمال خططها العدوانية غير القانونية، الرامية إلى تغيير الوضع القانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تهويده وتطبيق تقسيمه زمانياً ومكانياً، والسماح لليهود بالصلاة داخل أسواره. ويتابع المجلس عن كثب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنون والمسؤولون الإسرائيليون المتطرفون، منذ فجر اليوم، من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين بداخله بالرصاص والغاز المسيل للدموع والضرب المبرح والاعتقال والإبعاد، بهدف إخراجهم منه وإتاحة المجال للمستوطنين لاقتحامه والاعتداء على حرمته وقدسيته. وإن المجلس إذ يُدين بشدة، هذا التجرؤ الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، يحذر قوة الاحتلال من أن هذه الأعمال الاستفزازية لمشاعر المؤمنين حول العالم، من شأنها أن تحيل المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف والنزاع الديني، تتحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وحدها المسؤولية عن تبعاته وعواقبه. ويدعو مجلس الجامعة على المستوى الوزاري مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، ويدعو المجلس الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة، إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية. إن المجلس يؤكد العزم على التصدي لمثل هذه الأعمال العدوانية بكل الطرق المتوافقة مع القانون الدولي، وآليات العدالة الدولية، حتى ترتدع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مثل هذه النوايا والأعمال. ويؤكد المجلس على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الإسرائيلية على أرواحه وممتلكاته ومقدساته، حتى ينال كامل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ويجسد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدسالشرقية.