مولر.. الساحر المظلوم

نجح توماس مولر نجم منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ في التسجيل مجددا في مرمى اسكتلندا ليساعد المانشافت في الفوز والاقتراب من التأهل ليورو 2016، وأثنت الصحافة الأوروبية عليه، كما أوضح المدرب لوف نقطة القوة الأهم لدى مولر.

بعد فوز منتخب ألمانيا على منتخب اسكتلندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين (مساء الاثنين 7 سبتمبر/ أيلول 2015) في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أوروبا "يورو 2016" وصفت صحيفة "ذي هيرالد" التي تصدر في غلاسغو باسكتلندا اللاعب الألماني توماس مولر بأنه "ساحر ينوم متابعيه مغناطيسيا"، فيما وصفته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية" بأنه "اللص الكبير".

وفي ألمانيا علقت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" قائلة إنه: "من الجيد أن يكون لديك لاعب لا يمكن التنبؤ بما يقدم عليه مما يجعل السيطرة عليه أمراً صعباً حتى على الدفاع المتماسك".

وتمكن مولر من تسجيل الهدفين، الأول والثاني، لمنتخب ألمانيا في مرمى اسكتلندا، كما سبق له أيضاً قبل عام بالضبط من تلك المباراة تسجيل هدفي الفوز على اسكتلندا في لقاء الذهاب بدورتموند عندما فازت ألمانيا 2-1.

وبذلك رفع مولر رصيده إلى ثمانية أهداف في ثماني مباريات خاضها مع المانشافت في التصفيات الحالية، ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي التصفيات بفارق هدفين فقط خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي زميله في بايرن ميونيخ الألماني، كما رفع مولر رصيده إلى 25 هدفاً في 65 مباراة دولية.

لوف يشرح نقطة قوة مولر
ومع ما يقدمه مولر من أداء غير تقليدي مع بايرن والمانشافت، أصبح لدى الفريقين عنصر المفاجأة الذي يمكنه صنع الفارق، كما حظي اللاعب وأسلوبه بإشادة كل من يوآخيم لوف المدير الفني للمانشافت والأسباني غوارديولا المدير الفني لبايرن، وقال لوف بعد مباراة الاثنين: "توماس مولر لديه إدراك رائع بكيفية التمركز واستغلال المساحات، يتسلل مولر إلى المناطق التي لا يوجد بها لاعب من الفريق المنافس، هذه هي أكبر نقاط قوته، إنها نقطة تميزه، هو شيء لا يمكن تعلمه".

وبالفوز على اسكتلندا رفع المنتخب الألماني رصيده إلى 19 نقطة في صدارة المجموعة الرابعة مقابل 17 نقطة لبولندا و15 نقطة لأيرلندا؛ ليصبح المانشافت بحاجة إلى نقطة التعادل فقط من مباراتيه الباقيتين في التصفيات ليحجز مكانه في النهائيات بفرنسا.
وعلى الرغم من تألق مرلر المتواصل والمستمر، إلا أنه لا من اللاعبين المظلومين إعلاميًا، ليس كمثل ميسي وهازارد ورونالدو وبيل ونيمار وسواريز والبقية، الذين تتحدث عنهم الصحافة نهارًا وليلًا.