صرح رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت اليوم الأحد أن بلاده ستستقبل نسبة أكبر من اللاجئين السوريين في مواجهة أزمة الهجرة التي تضرب أوروبا، ولكنها لن ترفع حصتها لهذا العام. وتعد سياسة الهجرة الاسترالية مقيدة للغاية، واعتبر توني أبوت أن وفاة الطفل أيلان كردي لا تؤدي سوى إلى تعزيز مواقف كانبيرا. وكان الأعضاء في حزب العمال قد طالبوا الحكومة بزيادة نسبة استقبال اللاجئين. ولكن، أعلن أبوت أن نسبة عامي 2015- 2016 ستظل دون تغيير عند 13750 شخصًا.ط وعلى الرغم من ذلك، صرح رئيس الوزراء الاسترالي أن حكومته "مستعدة لاستقبال المزيد من الأشحاص القادمين من هذه المنطقة المضطربة في إطار برنامجها الإنساني لاستقبال اللاجئين ونحن مستعدون لتقديم المزيد من المساعدات المالية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين". ورفض أبوت إعطاء أرقام دقيقة، مكتفياً بالإشارة إلى أن استراليا استقبلت العام الماضي ما يقرب من 4500 لاجئ من العراقوسوريا. وقال: "نحن مستعدون لاستقبال هذا العام عدد كبير بالنظر إلى حجم الأزمة". وكانت استراليا قد قررت من قبل زيادة عدد اللاجئين الذين تستقبلهم على أراضيها تدريجياً، ليصل إلى 16250 لاجئ في عامي 2017- 2018 و18750 في العام التالي. وتواجه أوروبا أسوأ أزماتها المتعلقة بالهجرة منذ الحرب العالمية الثانية، في ظل وجود مهاجرين يائسين يحاولون الوصول إلى شواطئها، من بينهم كثيرون قادمون من سوريا. وأثارت صور جثة الطفل السوري الذي يبلغ من العمر 3 سنوات وغرق على شاطئ تركي، صدمة في مختلف أنحاء العالم. ودعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة الجمعة الماضية إلى تقسيم ما لا يقل عن 200 ألف طالب لجوء في الاتحاد الأوروبي.