240 مصنعًا "غير مرخصة" تستحوذ على مرافق بني سويف "المنظفات والكراتين وحلويات" نشاطًا رائجًا ل120 مصنعًا بقري المحافظة 22 مصنعًا ل"الطوب الطفلى" فى المناطق الصحراوية التموين : لايوجد إحصائية رسمية و"حملاتنا مستمرة لمداهمتها"
تستحوذ المصانع الغير مرخصة على نسبة كبيرة من المرافق بمحافظة بني سويف، حيث ينتشر بالمحافظة أكثر من 240 مصنع غير مرخص تعمل فى صناعات لها صلة مباشرة بصحة المواطنين، وتتخذ من "بير السلم" فى منازل بعيدة عن أعن أجهزة الرقابة، فى مناطق عشوائية أو فى قري نائية بالمناطق الصحراوية، وتتخذ من تصنيع مواد النظافة والحلويات والجبن وتعبئة المواد الغذائية .. الخ، مصدرًا للتكسب لسهولة التصنيع وعدم إحتياجها لمعدات وأجهزة بمبالغ مالية مرتفعه .
أما فى المناطق الصناعية الجديدة ببنى سويف "بياض العرب" و "كوم أبو راضي" فتنتشر فيها مصانع تفتقد الترخيص أيضًا وأعدادها ليست بالقليلة، حيث لا يوجد بان رسمي من مكتب الإستثمار بمحافظة بنى سويف، يحدد عددها، ولكن مستثمروا المناطق الصناعة يؤكدون أنها تتجاوز ال120 مصنعاً تعمل بدون ترخيص فى أنشطة تشكيل البلاستيك وتصنع الكراتين وتصنيع اللحوم المدخنة واللأنشون .
فيما تنتشر فى المناطق الصحراوية ببنى سويف 22 مصنعًا للطوب الطفلى "غير مرخصة" وتفتقد الإعتراف السمي بها وبعمالتها، وتتمركز فى مناطق سدمنت الجبل بإهناسيا وسنور بمركز ببا ومازورة بسمسطا والحبة فى الفشن، وتعتمد على مجموعات كبيرة من الأطفال عمال قرى الظهير الصحراوى فى أعمال التصنيع، وعلى الرغم من إفتقادها تراخيص العمل وتراخيص السلامة المهنية، إلا أن بعض المؤسات الحكومة التى تعمل فى نشاط الإنشاءات تتعامل مع هذه المصانع مما أعطائها الغطاء القانوني.
سمير نادر، أحد مستثمرى المنطقة الصناعية ببني سويف، أكد أن أجهزة المدن الجديدة هي المسئول الأول عن عمل المصانع بالمناطق الصناعية التابعة لها دون ترخيص، موضحا أن غياب الرقابة عن المصانع وراء الأزمات التي تتعرض لها.
وأشار نادر، إلى أن بعض المصانع تستغل عدم وجود رقابة ولا تجدد التراخيص، كما أنها لا تقوم بتحديث وإعادة تجديد وسائل الإطفاء والدفاع المدني، كما أن هناك العديد من الأزمات التي تواجه العمال أثناء عملهم، أهمها عدم إتقانهم إجراءات الإسعافات الأولية، واستخدام طفايات الحريق في حالة اشتعال النيران أثناء العمل.
وأضاف محمود نور، مشغل ماكينة بأحد المصانع، أن أصحاب هذه مصانع "بير السلم" هم سبب رئيسي في تزايد أعداد عمالة الأطفال ببني سويف، حيث إن هذه المصانع تعمل بلا ضوابط أو قيود حكومية من خلال التراخيص ووسائل الأمان والأمن الصناعى تقف عائقا أمام حماية الأطفال من العمل وتعريض حياتهم للخطر، بالإضافة إلى صناعة منتجات رديئة ومعيبة تسبب عائقا أمام المنتجات المصرية الرسمية والتي تعمل وفقا للمعايير والضوابط القياسية.
أما شعبان عبد العال، وكيل وزارة التمون ببنى سويف، فأكد أنه لا يوجد إحصائية رسمية بعدد المصانع التى تفتقد الترخيص،ولكن حملات المديرية بالتنسيق مع مباحث التموين دائماً من تلاحق هذه المصانع على الرغم من صعوبة الوصول إليها، لأن أصحابها يتخذون من مناطق نائية وعشوائية مقرًا لمصانعهم البدائية. ولفت عبد العال إلى أن الحملات أسفرت مؤخرًا عن ضبط مصنعًا لإنتاج وتقطيع اللحوم وإعادة تعبئتها مرة أخرى بدون ترخيص وتوزيعها وبيعها عن طريق السوبر ماركت المملوك لصاحب المصنع، وذلك بالسوق التجاري بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، وتم التحفظ على كميات من اللحوم وأخذ عينات لتحليلها بالمعامل المختصة، حيث ثبت قيام صاحب المصنع بانتحال علامة تجارية غير مسجلة ووضعها على منتجات مصنعه .