قام المئات من أبناء السويس بحصار مبنى مديريه الامن وديوان عام المحافظه وتخطى اكثر من خمس حواجز من المدرعات والاسلاك الشائكه ورجال الجيش والتى كانت تحول بينهم وبين الوصول الى مديريه الأمن بالسويس مطالبين بعزل مدير الأمن وإقالة وزير الداخلية منصور العيسوي ومحاكمة أفراد الشرطة الذين قاموا بتعذيب 6 من معتصمي ميدان الأربعين. وتمسك أبناء السويس بسياسة النفس الطويل فى مواجهة التراخى فى تنفيذ مطالب الثورة وقرر الجميع أن يستمر الإعتصام بميدان الشهداء حتى يتم الشعور بأن الثورة أتت بثمارها ،و يستمر العشرات فى اعتصامهم أمام محافظة السويس مطالبين بإقالة مدير الأمن ومحاسبة المتورطين فى الإعتداء على المتظاهرين . وطالب المحتجون بإقالة حكومة عصام شرف منددين بالتشكيلة الوزارية الجديدة, ورددوا هتافات منددة بالمجلس العسكري وحكومة شرف وهتفوا قائلين :”ضربتوا ولادنا تاني ليه.. حسني راجع ولا إيه”, و” لو كنتوا نسيتوا احنا مين رجعنالكوا تاني... السويس عنواني .... الاربعين ميدانى ..رجعنا ليكوا تاني ” و” كلمة في ودنك يا حربية.. إحنا اللي كسرنا الداخلية”ومجلس اعلى عاوز ايه جايب عادل رفعت ليه ناسى السوايسه عمله ايه .. “ضربتوا ولادنا تاني ليه.. حسني راجع ولا إيه”
وقام المتظاهرون بإزالة السلك الشائك الموضوع أمام المديرية فيما توافد الكثير من اهالى السويس للمشاركة في المظاهرة،وقام المتظاهرون بدعوة اهالى السويس للمشاركة فى مليونية الجمعة القادمة.
و يستمر معتصمو ميدان الاربعين فى الاعتصام لليوم الثامن عشر على التوالى للتأكيد على استمرار اعتصامهم حتى يتم تنفيذ جميع مطالبهم بشكل عملى ،ولم يفض الاعتصام كما أشيع، وأكد جميع ثوار السويس انهم ينتظرون خطاب شرف وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة. وكان قد طالب عدد كبير من القوى السياسية المتظاهرين بميدان الأربعين بتعليق اعتصامهم والانتظار لما سيسفر عنه خطاب شرف وإعطاء مهلة للحكومة الجديدة . من ناحية اخرى هدد محمد التمساح الشاعر والذى تم الإعتداء عليه وأربعة أخرون الخميس 14 يوليو بقسم السويس بالإعتصام هو وأسرته أمام المجلس العسكرى اذا لم يتم اقالة مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت ومساعديه والتحقيق فى واقعة التعذيب التى تعرض لها هو والمتظاهرين فجر الخميس الماضى بقسم السويس مؤكدا أن أحد قادة الداخلية خلال تواجده بمكتب محمد هاشم محافظ السويس صرح بأن الذين اعتدوا على المتظاهرين هم من الأفراد والضباط الذين أشعلوا النيران فى وزراة الداخلية عقب الثورة والمستبعدون من الخدمة بسبب اتهامه فى قضايا مختلفة . وقد أرسل التمساح مذكرتين إلى وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى تدين فيه الحادث مطالبين بتحقيق واسع وسريع مع لجنة تقصى للحقائق، وأشار التمساح انهم تقدمو ببلاغ للنيابه العامه هو وزملائه المضربين عن الطعام بسبب قيام امناء شرطه بالاعتداء علينا داخل قسم شرطه السويس، الذين لم يكتفوا بذلك بل واصلوا اهانتنا واهانه محافظ السويس اللواء محمد عبدالمنعم هاشم عندما تدخل وقام بالاتصال بنا للاستفسار عما يحدث داخل القسم والذي استمع لاهانته من امين الشرطه عن طريق التليفون، هذا بجانب اصرار الامناء علي اهانه ابناء السويس بسيل من الشتائم الغير مبرره، ومن بينها تعمد تكرار امناء الشرطه مقوله "انتم فاكرنا زي مبارك هتمشونا". وقام ضباط وأفراد المديرية بإطفاء الأنوار بمبنى مديريه الامن بالسويس وتسبب هذا العمل فى تعجب الكثير من المتظاهرون فيما هتفو :”طفيتوا النور ليه.. خايفين ولا إية”
واكد محمد التمساح، ان المشكله بدات عندما قام عدد من الزملاء بالاعتصام المقام امام مبني المحافظه بنقل زميل لنا الي مستشفي السويس العام بسبب اصابته بالاعياء الشديد وبدخولهم لنقطه شرطه المستشفي لاثبات حاله عن طريق محضر رسمي تجاهل امين الشرطه المتواجد مطلبهم بحجه اشغاله بالتليفون المحمول وعندما فرغ من مكالمته بدا في السخريه منهم بسبب الاضراب عن الطعام بالقول لهم هو انتم بتوع الثوره مما تسببت في دخول الزملاء في مشاده كلاميه معه وبعدها عدنا الي مقر الاعتصام امام مبني المحافظه وبعد قليل جاء اليناء احد الاشخاص يدعي انه ضابط جيش ضمن القوات الموجوده بقسم السويس وطلب منا ان نقوم بالذهاب الي امين الشرطه بالمستشفي من اجل التراضي، وبالرغم من كل شئ وافقت وبذهابي انا وزميلي الي نقطه المستشفي فوجئت بمجموعه من امنا الشرطه ياخذونا ويغيرون من حديثهم ويصرون علي اصطحابنا الي قسم السويس، وهناك بدا في ضرب زميلي وتاكدنا في ذلك الوقت ان احد امناء الشرطه قام بانتحال صفه ضابط جيش لاستدراجنا وعندما حاولت انقاذ زميلي قاموا بالضرب بشكل مبرح داخل القسم وهنا وصل الشباب في السويس حول القسم والذي جاء البناء في ذلك الوقت المحافظ، والذي اكد لنا انه لن يترك حقه
وعلى الجانب الاخر قال على الجنيدى والد الشهيد إسلام الجنيدى أنه يجرى حاليا التجهيز للمحاكمة الشعبية يوم السبت القادم، بحضور المستشارين زكريا عبد العزيز ومحمود الخضيرى وعدد كبير من المحامين والمستشارين بالسويس والقاهرة.