قمة بين السيسى وسلمان لتفعيل «إعلان القاهرة» وحسم الخلاف حول سوريا

الاتفاق على «القوة العربية» ومواجهة الحوثيين وداعش ليبيا وتوقيع اتفاقيات اقتصادية
كشف مصدر دبلوماسى رفيع المستوى، أنه يجرى الترتيب لاستقبال العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، الأسبوع المقبل فى مصر، بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه الزيارة تعتبر هى الأولى التى يقوم فيها ملك السعودية بزيارة مصر منذ توليه مقاليد الحكم فى يناير الماضى.
ويرافق العاهل السعودى فى الزيارة وفد رفيع المستوى يضم ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الخارجية، عادل الجبير، ووزير البترول على النعيمى، ووزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، بالإضافة لعدد من الدبلوماسيين.
وقال المصدر إن القمة المرتقبة ستشهد تفعيل بنود «إعلان القاهرة» الموقعة بين وزير الدفاع السعودى والرئيس عبد الفتاح السيسى، وتشمل تطوير التعاون العسكرى والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة والاتفاق على عدد جنودها ومصادر تمويلها وتسليحها ومهامها المكلفة بها فى إطار القضاء على الإرهاب وخطر تنظيم داعش على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط.
وتشهد القمة أيضاً تعزيز التعاون المشترك والاستثمارات فى مجالات الطاقة والربط الكهربائى والنقل، ومن المتوقع عقد مباحثات ثنائية بين سامح شكرى وزير الخارجية، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان القوات المسلحة مع نظرائهم السعوديين.
وأضاف المصدر إن القمة ستشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون اقتصادية لتحقيق التكامل الاقتصادى بين البلدين، والعمل على جعلهما محوراً رئيسيا فى حركة التجارة العالمية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين المصرى والسعودى وزيادة حركة التبادل التجارى لتدشين مشروعات مشتركة.
وأشار المصدر إلى أن القمة ستتناول مناقشة الأوضاع الدولية الحالية والأوضاع الإقليمية خاصة على الساحة السورية.
ولفت إلى أن زيارة العاهل السعودى تهدف لإظهار مدى توافق الرؤى على المستوى السياسى والدبلوماسى والاستراتيجى بين مصر والمملكة، فى مواجهة الشائعات التى روجتها دول إقليمية وجماعات محظورة حول وجود خلافات استراتيجية بين الدولتين خصوصاً حول الملف السورى وتشكيل القوة العربية المشتركة.