فرص قيادية بوزارة الثقافة.. التنسيق الحضاري يفتح باب التقديم لوظائف عليا حتى 19 يونيو    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 27-5-2025 في مصر بعد ارتفاعه بالصاغة    عاجل.. مصر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى    انفجار عبوة ناسفة قرب طريق استيطاني شمال رام الله    إسرائيل تصادق على استدعاء 450 ألف جندي احتياط بأمر طارئ حتى نهاية أغسطس رغم التحفظات القانونية    نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 ب جنوب سيناء.. موعد الظهور والرابط الرسمي    فولفو تلغي 3000 وظيفة عالميا وسط أزمات الصناعة وتوترات التجارة    تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية    تأجيل افتتاح مركز جديد لتوزيع المساعدات في غزة بسبب صعوبات لوجيستية    إسرائيل تعترض صاروخا من اليمن وصفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق    18 مليار جنيه في الطريق، جمال العدل يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك    جامعة الغردقة تعلن عن وظائف شاغرة (شروط التقديم والمستندات المطلوبة)    الأرصاد تعلن انخفاض درجات الحرارة اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 وتحذر من نشاط الرياح والأتربة    أولى جلسات محاكمة عاطلين بتهمة تعاطي المخدرات بالساحل اليوم    استكمال محاكمة المتهم بقتل شاب وسرقة دراجته النارية بالواحات    المهن التمثيلية تنظر في إلغاء تصريح آية سماحة| والسبب مشيرة إسماعيل    موعد طرح فيلم «ريستارت» ل تامر حسني وهنا الزاهد في دور السينما (تفاصيل)    عرض خاص للفيلم الروائي "سنو وايت" على مسرح الأوبرا الصغير ومناقشة مفتوحة مع صناعه    طريقة عمل لقمة القاضي، في البيت بأقل التكاليف    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم الثلاثاء 27 مايو    كوريا الشمالية تحذر من مشروع ترامب: سيناريو حرب نووية تهدد أمن العالم    محمد بركات: لا أتخيل الدوري بدون الإسماعيلي    كارت الشحن خلص.. إنقاذ طالب احتُجز داخل مصعد بسبب انقطاع الكهرباء في سوهاج    نائب المستشار الألماني: موقف برلين بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا لم يتغير    اقتصادي: الصادرات الزراعية من أهم ركائز الاقتصاد المصري    خبير: على مصر استغلال التحديات العالمية المُتعلقة بالرسوم الجمركية    الشرطة البريطانية: لا نتعامل مع حادث الدهس في ليفربول على أنه عمل إرهابي    إعلام: ترامب لا ينوي الضغط على روسيا وفرض عقوبات صارمة عليها    «بسبب 100 مليون».. وسام أبو علي يُهدد بالرحيل عن الأهلي.. مجدي عبد الغني يكشف    موعد مباراة باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    قبل عيد الأضحى.. 11 تحذيرًا من محافظة الإسكندرية (تفاصيل)    الدولار ب49.79 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 27-5-2025    المصور محمد بكر يكشف كواليس أشهر صورة ل أم كلثوم وعبدالوهاب (فيديو)    كيف تستعد للعشر الاواخر من ذي الحجة؟    مجازفة وخطر كبير، خبير يطالب إثيوبيا باتخاذ هذا الإجراء بشكل عاجل قبل انهيار سد النهضة    مستشفى دمياط: تطورات إيجابية في حالة الطالبة ريتال ولا حاجة لأي تدخل جراحي حاليا    مصرع طالب وتسمم ووالدته ب«قرص غلة» بسبب خلافات أسرية بسوهاج    رئيس إسكان النواب: من الوارد طلب رأي الأزهر والكنيسة في قانون الإيجار القديم    أقارب عضو مجلس إدارة الأهلي.. زينة تروي تفاصيل حادثة هجوم كلب على طفليها    "سياحة النواب" تصدر روشتة توصيات عاجلة لضمان موسم حج منظم    مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية تتابع جودة الخدمات الصحية بالمستشفيات    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة وتعلن موعد عيد الأضحى    محمد عمر: تفاجأت باختياري في اللجنة الفنية بسبب الأهلي والزمالك    "قيمته 50 مليون جنيه".. مصدر ليلا كورة: عروض رسمية من الزمالك وبيراميدز لضم حارس الجونة    لهذا السبب... مشيرة إسماعيل يتصدر تريند جوجل    مصدر: جثة سيدة ومصابان باختناق في حريق سيتي سنتر ألماظة    عودة التيار الكهربائي إلى مستشفى أم المصريين بعد انقطاعها بشكل مفاجئ (صور)    الزمالك يستقر على مدير التعاقدات الجديد    اشتعال سيارتي نقل وملاكي في تصادم على الطريق الإقليمي بالقليوبية    بالأسماء.. 9 مصابين في انقلاب سيارة تمناية على طريق طناح بالدقهلية    «متحدث التعليم» يرد على شكاوى أولياء أمور المدارس الرسمية للغات بالجيزة    أكرم القصاص: علاقات مصر ممتدة مع كل الدوائر الكبرى في العالم    السفير ماجد عبد الفتاح: التنسيق مع أوروبا يزيد الضغط على أمريكا وإسرائيل    البابا لاون الرابع عشر يفاجئ الحجاج الأفارقة في الفاتيكان    الرئيس الروسي يبحث مع وزير الخارجية التركي جهود إنهاء الصراع في أوكرانيا    أحكام الحج (3).. علي جمعة يوضح شرائط الحج ومتى تتوفر الاستطاعة    حكم الاشتراك في الأضحية.. عالم أزهري يوضح متى يجوز شرعًا    لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. أمينة الفتوى توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس توسع دائرة المستفيدين من قانون "المصالحة"
نشر في الفجر يوم 02 - 09 - 2015

قال رضا بلحاج مدير ديوان الرئيس التونسي إن إجمالي عدد الموظفين الحكوميين والمسؤولين السابقين الذين سيشملهم مشروع قانون المصالحة الاقتصادية يقدّر بنحو 7 آلاف موظف.
واعتبر في تصريح نشرته صحيفة الصباح التونسية أمس، أن هذا العدد قابل للارتفاع، ولكنه شدد على أن قائمة المستفيدين من هذا القانون لا تشمل أسماء من الذين تورطوا في عمليات ارتشاء وفساد.
وأوضح أن الذين سيشملهم هذا القانون هم الآن محل تتبعات قضائية، منهم نحو 300 موظف حكومي كمُتهمين، بينما يُعامل البقية كشهود في قضايا مطروحة حاليا على القضاء.
وبحسب رضا بلحاج الذي يُنظر إليه على أنه واحد من القياديين المؤثرين في حركة نداء تونس صاحبة الأغلبية البرلمانية، فإنه "لا علاقة لهؤلاء الموظفين بالذين استفادوا أو اتهموا بالرشوة".
ولفت إلى أن أولئك الذين استفادوا أو اتهموا بالرشوة يشملهم الفصل الثالث من مشروع قانون المصالحة الاقتصادية، مثلهم مثل رجال الأعمال المستفيدين الذين فتح لهم مشروع قانون المصالحة باب التسوية عبر مسار صلح قانوني مالي.
وأكد في هذا السياق على أن "وضعية هؤلاء تختلف عن وضعية عائلة الرئيس السابق بن علي التي صودرت أملاكها ولديها ملف خاص". ومن جهته، أكد مُعز السيناوي الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية أنه "لن يتم سحب مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية من مجلس نواب الشعب"، وأشار إلى وجود مغالطات ومزايدات سياسية من العديد من الأطراف بشأن قانون المصالحة.
وإعتبر في تصريحات نُشرت أمس، أن مشروع قانون المصالحة يعد ركنا من أركان العدالة الانتقالية، وهو يهدف إلى استرجاع أموال الدولة المنهوبة لتحريك الدورة الاقتصادية ومجابهة المشاكل الجوهرية للبلاد.
ولا يُستبعد أن تُثير هذه التصريحات ردود فعل غاضبة لدى الأوساط السياسية والحقوقية والنقابية التي سبق لها أن أعلنت رفضها لمشروع قانون المصالحة المالية والاقتصادية الذي يستعد مجلس نواب الشعب (البرلمان) لعقد جلسة عامة خلال الأسبوع الجاري لمناقشته، تمهيدا للمصادقة عليه قبل نهاية الشهر الجاري.
وكان مشروع هذا القانون الذي اقترحه الرئيس الباجي قائد السبسي في 20 مارس الماضي، والذي تمت إحالته على لجنة التشريع العام بمجلس نواب الشعب لدراسته، أثار ردود فعل متباينة بين مؤيدة ومعارضة، وسط تجاذبات مرشحة للمزيد من التفاعلات.
ويتضمن مشروع قانون المصالحة الوطنية، ثلاثة أبواب إجرائية، بجانب النص على إنشاء لجنة مصالحة.
ويتعلق الباب الأول بالعفو عن الموظفين العموميين وأشباههم بخصوص الأفعال المتعلقة بالفساد المالي وبالاعتداء على المال العام، ما لم تكن تهدف إلى تحقيق منفعة شخصية مع استثناء الرشوة والاستيلاء على الأموال العمومية من الانتفاع بهذه الأحكام.
ويتعلق الثاني بالصلح بالنسبة للمستفيدين من أعمال تتعلق بالفساد المالي وبالاعتداء على المال العام، بينما يتعلق الباب الثالث بالعفو عن مخالفات تراتيب الصرف (تهريب أموال للخارج بعد اقتراضها من بنوك) بهدف تسوية الوضعيات العالقة وتعبئة موارد من النقد الأجنبي لفائدة الدولة، وللانتفاع بهذا الإجراء يجب التصريح بالمكاسب والمداخيل.
وتُراهن حركة نداء تونس على المصادقة على مشروع هذا القانون، بعد أن ضمنت تأييد حزب الاتحاد الوطني الحر له، إلى جانب حصولها على دعم واضح له من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الذي أعلن أكثر من مرة تأييده له رغم المعارضة التي أبداها عدد من قياديي حركته المحسوبين على جناح الصقور، مثل عبداللطيف المكي، ووليد البناني.
ورغم تلك المراهنة المبنية على عملية حسابية تؤكد إمكانية المصادقة على مشروع هذا القانون بأغلبية مريحة داخل مجلس نواب الشعب(أكثر من 170 صوتا من أصل 217، باعتبار حركة نداء تونس لها 86 مقعدا، وحركة النهضة الإسلامية 69 مقعدا، والحزب الوطني الحر 16 مقعدا، وحزب آفاق تونس 8 مقاعد)، فإن ذلك لم يمنع المراقبين من القول إن الأجواء ستكون ساخنة تحت قبة البرلمان أثناء مناقشة هذا القانون.
وتستند هذه التوقعات إلى ارتفاع الأصوات الرافضة لمشروع هذا القانون الذي تصفه المعارضة بأنه إعادة إنتاج للفساد والفاسدين وضربة قوية لمبدأ العدالة الانتقالية الذي يقوم على أساس المحاسبة والمصالحة.
وكان من أبرز الرافضين لهذا المشروع هو الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد)، الذي أكد يوم الجمعة الماضي رفضه للمشروع، وطالب بسحبه وبعدم عرضه على البرلمان للمصادقة عليه بصيغته الحالية.
وشدد في بيانه على أن قانون المصالحة الوطنية يجب أن يقوم على احترام الدستور وقانون العدالة الانتقالية وأن يكون ضامنا للإنصاف والعدالة وقادرا على تفكيك منظومة الفساد ومبنيا على التوافق.
وقبل ذلك، طالب الائتلاف الحزبي اليساري المعارض، الجبهة الشعبية، بالتصدي إلى مشروع قانون المصالحة، ودعا إلى التعبئة الشعبية من أجل إسقاطه، باعتباره ينسف مسار العدالة الانتقالية، و"يفتح الباب أمام تبييض المتورطين في منظومة الاستبداد والفساد في العهد السابق".
غير أن ذلك لم يُؤثر على تفاؤل رضا بلحاج مدير ديوان الرئيس التونسي، بإمكانية المصادقة على مشروع قانون المصالحة، حيث وصف في تصريحات إذاعية تلك المواقف الرافضة له بأنها "آراء منعزلة لأقلية منهزمة في الانتخابات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.