وجهت أندية الدوري البرتغالي أنظارها وسلطت أضوائها على لاعبي الكرة المصرية خلال الموسمين الماضيين، في ظل مستوى فني رفيع ظهر به الثنائي المصري أحمد حسن "كوكا" مهاجم رايو أفي المنتقل حديثاً لصفوف سبورتنج براجا، وعلي غزال مدافع فريق ناسيونال ماديرا. لتصل محصلة اللاعبين المصرين المحترفين بالمسابقة البرتغالية للرقم "10" مطلع الموسم المنقضي 2015, حيث بات طموح اللاعب المصري في الأونة الأخيرة خوض التجربة البرتغالية إن لم يتوفر له عرضاً مغرياً بصفوف القطبي الأهلي و الزمالك أو أخر خليجياً، تصبح "موضة" الدوري البرتغالي هي السائدة بالكرة المصرية على غرار "التجربة التركية" مع نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة.
وباءت تجربة أغلب اللاعبين العشرة بالفشل، فمنهم سرعان ما عاد في أقرب طائرة لمصر عقب أيام قليلة، ومنهم من لم يكمل الموسم وشهد شهر يناير عودته للمسابقة المصرية، وأخرون كان نهاية الموسم المنقضي بمثابة طوق النجاة لهم للهروب من تجربة عقيمة لم تجني ثمارها ولم تضف أي جديد للاعب.
نستعرض من خلال التقرير التالي مشوار اللاعبين المصريين العشرة الذين خاضوا منافسات الدوري البرتغالي في موسمه المنقضي، وهم على النحو التالي:
1 – محمد إبراهيم: لم يكمل إبراهيم أياماً على رحيله لصفوف فريق ماريتمو البرتغالي عقب فشل جميع المحاولات من قبل مسئولي الزمالك ببقاءه داخل أسوار ميت عقبة، إلا وعاد مجدداً إلى مصر، رافضاً إكمال مشواره الاحترافي الذي لم يبدأه من الأساس، بحجة عدم تأقلم أسرته على الأجواء، لتكون أسرع عودة للاعب مصريب من الاحتراف.
2 – محمود عبد الرازق "شيكابالا": مارس شيكابالا هوايته مع التمرد، وفر هارباً من البرتغال، مع فريقه سبورتنج لشبونة، فتتسبب عدم قيد اللاعب بالقائمة التي يخوض بها الفريق مبارياته بالبطولة القارية غضب الغزال الأسمر، شعوراً منه بالتجاهل من قبل المدير الفني للفريق، ليعود شيكابالا بأزمات مع فريقه، وترك بصمة سيئة للاعب المصري المحترف.
3 – الثنائي " مروان وحسام" ثنائي فريق جيل فيسنتي، المهاجم مروان رجب ولاعب خط الوسط حسام حسن، فالأول أنهى علاقته بالفريق لينضم لصفوف الاتحاد السكندري، تحت قيادة المدير الفني الذي يحمل الإسم ذاته حسام حسن، بينما يرحل مروان محسن بنهاية الموسم لينضم لصفوف الإسماعيلي.
4 – الثنائي "فتحي وعزت" علي فتحي ومحمود عزت لاعبا فريق المقاولون العرب، والذي انتقل لصفوف ناسيونال ماديرا البرتغالي، عادا بشكل سريع لصفوف ذئاب الجيل، عقب تجاهل من قبل المدير الفني للفريق، وعدم خوض أي مباريات رسمية مع الفريق.
5 – صالح جمعة: قدم موسم لا بأس به، ليس بالمميز ولا بالسيىء، مع فريقه ناسيونال ماديرا البرتغالي، عقب أن يسأم من ايجاد فرصة أفضل بالدوريات العالمية الأكثر قوة، فيعود إلى الدوري المصري وينتقل لصفوف فريق النادي الأهلي عقب صراع بين القطبين على الظفر بخدماته.
6 - رامي ربيعة: أخر العائدين بخيبة أمل من التجربة البرتغالية، فدعاه تجاهل المدير الفني للفريق، من طلب العودة لمصر والاستقرار بصفوف فريقه السابق، النادي الأهلي، عقب رغبة ملحة كان يمتلكها اللاعب في غزو الملاعب الأوروبية في الموسم الماضي.
*وينجو الثنائي المصري الأقدم بالمسابقة البرتغالية علي غزال واحمد حسن "كوكا" من اللعنة التي أصابت نجوم الكرة المصرية بغزو الملاعب الأوروبية ومن ثم العودة صفر اليدين، دون مشاركة فعالة، ودون تحقيق طموح كان يملأ صدورهم لحظة الانتقال للعب بالمسابقة البرتغالية.
ويحافظ غزال على مكانه كلاعب أساسي في دفاع فريقه ناسيونال ماديرا، ويتألق كوكا لينتقل مطلع الموسم الجديد لفريق سبورتنج براجا، والانطلاق بخطوة جديدة مع فريقه الحالي.