أكد اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن هناك توافق كبير بين وجهات النظر المصرية الروسية حول مختلف القضايا الشائكة ذات الأبعاد الاقليمية، كما أن هناك مخاطر مشتركة تخوضها البلدان، الأمر الذى يستوجب تنسيق المواقف وتعزيز العلاقات على أرضية من المصالح المتبادلة. وأضاف الغباشى ل"الفجر"، أن ملف الإرهاب هو الخطر الأكبرالذى يداهم عالم اليوم ، وروسيا أحد الاطراف المستهدفة مما تشهدة المنطقة العربية من اضطرابات خاصة فى سوريا وذلك بهدف حصار الدب الروسى الذى نجح فى استعادة قدر كبير من مكانة روسيا الدولية، مشيرا إلى الجهود الدولية التى تبذلها روسيا حاليا من أجل تنسيق اقليمى لمواجهة الإرهاب ولوضع حد للأزمة السورية، كما أوضح أن روسيا تطلع باهتمام إلى الدعم المصرى لما تقدمه من اطروحات لما تتمتع به مصر من مكانة اقليمية كبيرة.
وأوضح الغباشى أن مصر تدعم جميع المساعى لمواجهة جدية للإرهاب وفقا للشرعية الدولية ووفقا للمواجهة الشاملة، كما أكد أن مصر ترفض المعايير الإنتقائية الأمريكية وتعتبرها مواجهة غير جدية للإرهاب، كما تتحفظ على بعض قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة الليبية حيث يرفض حتى هذه اللحظة رفع حظر واردات السلاح على الجيش الليبيى ليتمكن من دحر الجماعات الإرهابية التى تنتشر فى ليبيا وتهدد السلم والأمن الاقليمى.
وأشاراللواء الغباشى أن المبادرة الروسية المقدمة حول الأزمة السورية تحظى بدعم مصرى، حيث تتخذ من مخرجات جنيف مرجعية لها وتتبنى الحل السياسى للأزمة وتتيح المجال للشعب السورى وحده لاختيار من يمثله من خلال انتخابات رئاسية تحت اشراف الأممالمتحدة.
أما عن القضية الأم فى الوطن العربى وهى القضية الفلسطينية فأوضح الغباشى، أن روسيا اكبر داعم للموقف العربى خاصة فى هذه القضية ، حيث تتبنى روسيا اقامة الدولتين على حدود 4 يونية 67 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، كما أوضه أنه حظى الملف الليبى واليمنى بتوافق أيضا بين البلدين.
واختتم الغباشى حديثه، قائلا: إن القواسم المشتركة بين البلدين تدفع بقوة فى اتجاه تنسيق المواقف لبلورة رؤية محددة لوضع حد للأزمات التى تعصف بالمنطقة، ولوضع حد للدعم الأمريكى اللامحدود للإرهاب الذى يهدد السلم والأمن الدوليين.