نفت الحكومة الأردنية وجود تهديدات جدية للمساجد في البلاد من قبل التنظيمات الإرهابية، في ظل التفجيرات التي شهدتها مساجد السعودية والكويت والعراق. وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود في تصريح ل 24 إن الوزارة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية أعدت خطة احترازية لتأمين المساجد في ظل التفجيرات التي نفذها ارهابيون في دول شقيقة، لكنه أكد عدم وجود أي تهديدات في الوقت الحالي. وأوضح أن الخطة تستهدف تأمين المساجد بأكبر شكل ممكن لحمايتها من خلال تكثيف دوريات الأمن العام وتشديد الرقابة عليها من خلال كاميرات مراقبة، ولحمايتها من اي اعتداءات أو تجاوزات، كما تم توجيه الأئمة وارشادهم للقيام بواجباتهم. وشدد على أن استهداف بيوت العبادة بشكل عام والمساجد بشكل خاص، وكل الاماكن التي يأويها الآمنون أياً كان دينهم أو مذهبهم، جريمة عظيمة مخالفة لكل الشرائع، ولا يجوز ايذاء أو تخويف أي شخص داخل هذه البيوت. وكان تفجير استهدف خلال الايام الماضية، مسجداً لقوات عسكرية سعودية في مدينة أبها جنوب غربي المملكة، وتبناها تنظيم داعش الارهابي، كما وقع تفجيرات في مسجدان آخران شرقي السعودية في مايو الماضي، وتفجير في مسجد بالكويت نهاية يونيو. ويقول مصدر في وزارة الداخلية إن الوزارة تواصل اتخاذ احتياطاتها لحماية جميع المنشآت خصوصاً المراكز التجارية الكبرى، لمنع أي عمل ارهابي محتمل. وكانت أحزاب اصدرت بيانات دعت فيه الحكومة لحماية دور العبادة من المخاطر التي تلوح بالأفق، وطالبت باتخاذ الاجراءات المطلوبة لحماية المواطنين في مختلف الأماكن. وتأتي الخطة الحكومية، في ظل رسائل عسكرية أردنية أطلقها قائد حرس الحدود العميد صابر المهايرة، الأحد، أكد فيها أن الجيش الأردني يشدد قبضته على الحدود، ولا يسمح لأي شيء كان بالدخول وتشكيل أي خطر، مبيناً أن الجاهزية العالية لقوات حرس الحدود واستعدادهم للتكيف مع مختلف الظروف، إضافة لبعد الإرهابيين عن الحدود، تمنح الحدود استقراراً كبيراً. لكن المهايرة أشار إلى أن هناك محاولات مستمرة من قبل مسلحين (لم يتحدث عن انتمائهم) للدخول للبلاد مع اللاجئين والانخراط في المخيمات، وقال أيضاً "حوادث التسلل والتهريب نتيجة للانفلات الامني الدائر في سوريا وعدم وجود قوات سورية قريبة من حدودنا كما كانت ما قبل الازمة فيتوقع ان يكون هناك حالات تسلل وتهريب."