لقي فتى تونسي حتفه في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإسقاط الحكومة التونسية المؤقتة، اندلعت ليل الأحد-الاثنين في مدينة سيدي بوزيدجنوبتونس العاصمة. وقال شاهد لوكالة انباء دولية إن الفتى الذي لقي حتفه يدعى ثابت الحجلاوي، ويبلغ من العمر 14 عاما، وقد أصيب برصاصة على مستوى ذراعه الأيمن، استقرت في الجانب الأيمن لصدره.
وأوضح أن الحجلاوي كان يشارك في مسيرة سلمية تحركت بعد الساعة العاشرة ليلا وسط مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الأحداث التي أدت الى اسقاط الرئيس زين العابدين بن علي، للتنديد بأداء الحكومة المؤقتة، وللمطالبة بتنحية وزيري الداخلية الحبيب الصيد والعدل الأزهر القروي الشابي.
وكانت عدة مدن تونسية شهدت الليلة الماضية تظاهرات ليلية مناهضة للحكومة المؤقتة، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، وأعمال حرق وتخريب شملت مقرات أمنية ومنشآت عامة وخاصة.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن هذه المواجهات جرت في مدينة جرجيس (500 كيلومتر جنوب شرق العاصمة تونس)، حيث أُحرق خلالها مركز للأمن، وكذلك في أحياء باب الجزيرة، وباب الجديد بوسط العاصمة تونس، وضاحية الكرم بشمالها.
وتأتي هذه التطورات فيما تشهد تونس عودة لافتة لأعمال العنف والشغب تفجرت ليل الجمعة-السبت في عدة مدن في شمال وغرب وجنوب البلاد، تخللتها مواجهات عنيفة مع قوات الأمن أسفرت عن إصابة 6 من رجال الأمن بجروح متفاوتة، إلى جانب تخريب وحرق عدة مراكز أمنية ومنشآت عامة وخاصة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أشارت أمس الأحد إلى أن أعمال العنف والشغب شملت 6 مدن وبلدات في ست محافظات، بهدف ضرب مناخ الأمن والاستقرار الذي ساد البلاد خلال الفترة الماضية.
واتهمت في بيان "أطراف سياسية ودينية متطرفة" بالوقوف وراء تلك الأحداث التي وصفتها ب"الأعمال الإجرامية"، والتي بلغت ذروتها بمدينة منزل بورقيبة بمحافظة بنزرت (60 كيلومترا شمال العاصمة تونس)، حيث عمدت مجموعة "دينية متطرفة" إلى اقتحام مقر منطقة الأمن "بغاية الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة".
وأشارت الى أنه "تم الاستيلاء على سلاحين حربيين من نوع "شتاير" وبعض التجهيزات الأخرى، فيما أشارت مصادر أخرى إلى مقتل أحد أفراد الحرس الوطني التونسي(الدرك).