■ خبير عسكرى: تساهم فى القضاء على الإرهاب وسرعة التعامل مع الأهداف الإجرامية المسلحة عدة مفاوضات يجريها الجانب المصرى مع نظيره الفرنسى لتوقيع صفقة عسكرية تتضمن حصول مصر على قطعتين من حاملة الطائرات المروحية "ميسترال"، التى تعتبر من أكبر السفن التى تخدم فى البحرية الفرنسية وتتميز بقدرات هائلة تجعلها تحتل المركز الثانى فى البحرية الفرنسية بعد حاملة الطائرات الضخمة "شارل ديجول". وطبقا لمصدر أمنى، فإن هذه الصفقة لا تزال فى بدايتها، حيث يدور الآن عدد من المفاوضات والترتيبات بين الجانب المصرى والفرنسى، فأى صفقة عسكرية تمر بعدة مراحل، أهمها معرفة ما يحتاجه الجيش وفقاً لكل سلاح، وبعدها التنسيق بين الدولتين لكيفية الحصول على هذه الأسلحة وأفضل السبل والأوقات المناسبة لاستلامها وذلك حسب التنسيق والبروتوكول العسكرى المتبع بين الجانبين. وأضاف: القوات المسلحة المصرية تضع عدداً من الاعتبارات فى الحسبان قبل أى صفقة، أهمها حاجة البلاد لهذا النوع من السلاح فى ذلك الوقت والسعر الذى ستتحمله الدولة للشراء والأفراد المدربون على هذه النوعية من الأسلحة والكفاءات المؤهلة لقياداتها، إضافة إلى توافر قطع الغيار والصيانة اللازمة التى ستحتاجها هذه الصفقة ومدى توافرها، كل ذلك يتم الترتيب له وفق خطة مدروسة ومقننة كما حدث مع صفقة الطائرات الفرنسية "رافال"، والفرقاطة البحرية "فريم". اللواء أركان حرب "محمد عبدالله الشهاوى" المستشار العسكرى بأكاديمية ناصر العسكرية، قال لنا إن مصر تتبع الآن استراتيجية فريدة منذ تولى الرئيس "عبدالفتاح السيسى" رئاسة الجمهورية، التى تقوم على ضرورة التنوع والتوازن فى مصادر الأسلحة التى تشتريها مصر وعدم الاعتماد على دولة واحدة اعتماداً كلياً، مما يحقق توازناً مع الدول كافة، ولا يضع مصر تحت ضغط من أى دولة فى العالم. وأضاف: هذه الصفقات التى توقعها مصر، هدفها القضاء على الإرهاب، ودحر البؤر والجماعات الإرهابية والتى تهدد الأمن القومى المصرى وسلامة وأمن المواطنين، مشيراً إلى أن حاملة الطائرات الفرنسية البحرية "ميسترال"، تتميز بقدرتها على حمل عدد من الطائرات المروحية مثل طائرات الأباتشى المقاتلة، ما يجعلها جيشاً بحرياً متنقلاً، سيساهم فى سرعة التحرك والتعامل مع الأهداف الإرهابية وفورية انطلاق الطائرات المروحية المحمولة، خاصة اذا كانت على السواحل القريبة من بعض المدن التى تستهدفها الجماعات الإرهابية كمدينة رفح والشيخ زويد، ما يسهل سرعة التعامل الفورى معها كما يعزز من قدراتها البحرية فى البحر الأحمر والمتوسط وتأمين باب المدب المدخل الجنوبى لقناة السويس البحرية.