أكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى حوار خاص ل«الفجر»، أن العمل على التغطية الإخبارية لقناة السويس، بدأ منذ عام كامل أثناء وضع حجر الأساس للمشروع، وأشار إلى أنه عندما بدأ العمل على حفل افتتاح قناة السويس، تم الاتفاق مع شركة فرنسية، على تنظيم الحفل، حتى يخرج بالشكل اللائق، الذى ظهر للناس، وأن التليفزيون طرح إشارة البث بالمجان للعالم كله، وهى كانت رغبته، وطلب ذلك من رئيس الوزراء، ليساعده فيه، وبالفعل وافق، وكانت النتيجة، أن العالم كله نقل عن التليفزيون المصرى. وعن حفلات ليالى التليفزيون أكد الأمير أن الاتحاد بعد أن أقام الحفل الأول، الذى شارك فيه هانى شاكر، ولطيفة، ومحمد رشاد، وياسمينا، كان ينوى بعدها عمل حفل آخر فى عيد الفطر الماضى، ولكن اضطرابات تنسيق مواعيد المطربين فى الصيف وحفلاتهم المرتبطين بها، حالت دون ذلك، وأكد أن سياسة هذه الحفلات، أن يكون بها مطرب مصرى، ومطرب عربى، وموهبة أوموهبتان من المواهب الشابة، حتى يكتسب ثقة الجمهور. وتحدث الأمير عن حذف مشاهد من الأعمال الدرامية التى عرضت فى رمضان الماضى على شاشة التليفزيون المصرى، وأكد أن ذلك حدث بالفعل، لرغبته فى عدم وصول مشاهد وألفاظ خارجة إلى الأسرة المصرية، وأضاف أن هذا دور وواجب على اتحاد التليفزيون المصرى، وأشار إلى أن غضب المخرجين أصحاب الأعمال غير مبرر لأن من يقوم بحذف المشاهد من الأعمال الدرامية، هم مخرجون ومونتيرون أيضاً، ودائما لديهم الحرص على عدم إفساد شكل العمل الدرامى، وأضاف أن هذا النهج سيسير عليه التليفزيون المصرى طالما يشترى أعمالاً من الخارج، حتى يستطيع أن ينتج أعمالاً خاصة به. ورد الأمير على اتهام التليفزيون دائماً بأنه غير قادر على تعويض خسائره وتغطية نفقاته وأيضاً غير قائم بدوره فى الدولة، قال الأمير: "التليفزيون إذاعة وتليفزيون الشعب، وبخطوات جادة نحاول أن يكون موالياً للشعب، ويمثل صوته، وليس صوت الحكومة، أو صوت النظام، وكذلك لابد أن يكون هناك توازن مع القنوات الفضائية التى هدفها الربح فقط، لذلك هناك صعوبة شديدة فى المنافسة على الكعكة الإعلانية فى ظل كل هذه المعطيات، ورغم كل هذه الصعوبات، حال اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى هذه الأوقات، أفضل مما كان عليه منذ أربعة أعوام على سبيل المثال، وأكد الأمير أن المسلسلات، التى اشتراها التليفزيون، سواء فى هذا العام أو العام الماضى، تم سداد قيمتها، وحالياً يسدد التليفزيون أغلب مديونياته، وأشار الأمير إلى أن هناك خطة كبيرة للإصلاح المالى والإدارى، يخضع لها التليفزيون منذ 7 أشهر، وأشار إلى أن هذه خطوات من أجل تقوية دور التليفزيون. وأكد الأمير أن التليفزيون يكلف الدولة 220 مليون جنيه كل شهر، وإذا تم جمعها سنويا، سيكون المجموع 2,6 مليار سنوياً، منهم 1,2 حق التليفزيون على الدولة، مقابل الخدمات التى يؤديها للدولة، سواء الوزارات أو التنويهات عامة، أو الخطابات سواء للرئيس أو لمجلس الشعب أو لأحداث قومية، ويسعى التليفزيون للحصول على النسبة المتبقية من أرباح المبنى، وأشار إلى أن أرباح المبنى متمثلة فى إعلانات سواء كانت إذاعية أو تليفزيونية، وهى بها كساد فى الوقت الحالى، لكن الاتحاد لديه أرباح من شركات، مثل، "نايل سات"، و"مدينة الإنتاج الإعلامى"، و«cna»، ولكن التليفزيون لا يحصل عليها، بسبب المديونيات الكبيرة، التى يدان بها التليفزيون لوزارة الاستثمار، ويتم تحصيلها من هذه الأرباح، وأضاف أن الاتحاد وضع خطة لإنقاذ الموقف، أول خطوة فيها بالاستغناء عن بعض الأراضى المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولم يكن فى حاجة إليها. وعن خلافاته مع صفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار، أكد الأمير أنه طالب بالفعل بإقالتها فى فترة ما، لأنها خرجت عن السرب وأوضح أنه من الممكن أن يختلف مع أى أحد يعمل معه ويخرج عن السرب، وأوضح أن هذه الخلافات انتهت بالفعل، وتربطهما علاقة الزمالة والمودة ونفى الأمير أن يكون لديه خلاف مع رئيس الوزراء محلب. وعن بعض الأقاويل بأن رئيس الوزراء محلب ينوى تنصيب صفاء حجازى خلفاً له، قال الأمير، إن هذا الأمر لا يمثل له أزمة، ويكفيه الإنجازات التى حققها خلال العامين اللذين تولى خلالهما رئاسة الاتحاد، وأكد الأمير أنه سدد ديون 90 مليوناً على الاتحاد، وأنشا شركة "راديو النيل"، وأمور أخرى عديدة. وعن التأخر فى إعادة هيكلة التليفزيون، أكد الأمير أن هذا يرجع للروتين، والأوراق فى مصر تتحرك ببطء، إلى جانب عمل قانون للهيئة الوطنية للإعلام المسموع والمرئى، التى ستحل محل الإذاعة والتليفزيون. وعن قطع الكهرباء فى مبنى ماسبيرو، أكد الأمير أن كان هناك تحقيقات نيابة، وجدت أن هناك إهمالاً من بعض القيادات الهندسية، وتم تحويل القضية إلى المحكمة التأديبية، وأشار الأمير إلى أنه أحدث تغييرات فى القطاع الهندسى بالكامل، وعن رد فعله أشار إلى أنه قدم استقالته لأنه شعر بأنه مسئول عن ذلك، ولكنها رفضت من قبل المسئولين عن ذلك. وعن تواجد العناصر الإخوانية داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، أكد عصام الأمير أنه بالفعل لمس ذلك أكثر من مرة، وأشار إلى أنه عندما يشعر بأحد الأشخاص المتواجدين داخل الاتحاد والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، يستبعده من منصبه إذا كان فى منصب مهم، وإذا كان برامجياً أيضا يتم استبعاده، خاصة فى البرامج، التى تذاع على الهواء مباشرة.