حمل جيب بوش شقيق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية والمقرر إجراؤها العام المقبل، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة والرئيس الأمريكي باراك أوباما مسئولية تدهور الأوضاع في العراق وظهور تنظيم داعش الإرهابي. ونقل راديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم الأربعاء، عن بوش خلال كلمة له من ولاية كاليفورنيا قوله: "لقد استفحل تنظيم داعش في وقت انسحبت الولاياتالمتحدة من الشرق الأوسط وتجاهلت التهديد ... أين كانت وزيرة الخارجية كلينتون من كل هذا؟" مشيرا إلى أن الانسحاب المبكر "كان خطأ مميتا وتسرعا أعمى أنشأ فراغا تقدم داعش لملئه". وأوضح بوش الذى يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق إلى البيت الأبيض أن كلينتون شأنها شأن الرئيس باراك أوباما "عارضت خطة زيادة عدد أفراد القوات الأمريكية في العراق، ثم استدركت وادعت أن لها فضلا بنجاح العملية العسكرية قبل أن تتنحى جانبا حين تلاشى هذا الفوز الذي أحرزته القوات الأمريكية وحلفاؤها بشق الأنفس في العراق" على حد تعبيره. وأشار إلى أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، "ومع أنها حققت أرقاما قياسية في عدد زياراتها لدول العالم لم تتوقف في العراق إلا مرة واحدة فقط" حسب قوله. ووجه بوش -الذي قرر شقيقه الرئيس السابق جورج بوش غزو العراق عام 2003- اتهاماته للديمقراطيين بالتخلي عن العراق قبل إنجاز العمل بإعادة إعماره، مضيفا أن الوضع قد يتطلب إعادة نشر قوات قتالية في العراق وهناك 3500 جندي أمريكي في العراق حاليا يقومون بمهمات التدريب والاستشارة، ولكن الأمر قد يتطلب إرسال المزيد. وأضاف أنه "ليست هناك حاجة إلى التزام أمريكي كبير بتوفير قوات مقاتلة ولم يطلب أصدقاؤنا ذلك. لكن ينبغي أن نبرهن جديتنا وتصميمنا على مساعدة القوات المحلية في استعادة أرضها". من جهته، وجه جيك سوليفان المستشار السياسي للشؤون الخارجية لهيلاري كلينتون، اتهاما لجيب بوش بالقيام بمحاولة إعادة كتابة التاريخ وإعادة تحميل المسؤوليات، مشددا على أنه من المستحيل أن يهرب الجمهوريون من مسؤولياتهم في هذا المجال، مضيفا أن داعش تابع للقاعدة في العراق وتوسع خلال التدخل الأمريكي. وأوضح سوليفان أن داعش تطور في العراق بشكل كبير بسبب فشل استراتيجية الرئيس السابق جورج بوش، مشيرا إلى أن التنظيم ازداد قوة من خلال انضمام ضباط سنة سابقين وضباط من الجيش العراقي السابق الذي حلته إدارة الرئيس بوش.